نشاط التصنيع الروسي يشهد نمواً طفيفاً في فبراير

سجل نشاط التصنيع في روسيا نمواً طفيفاًـ خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، رغم استمرار ركود الطلب العام، وفقاً لمسح الأعمال، الذي نُشر يوم الاثنين.

وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات في قطاع التصنيع الروسي إلى 50.2 في فبراير، مقارنة بـ53.1 في يناير (كانون الثاني)، لكنه بقي أعلى بقليل من مستوى 50 الذي يفصل بين التوسع والانكماش، وفق «رويترز».

وجاء هذا التباطؤ نتيجة ضعف الزيادة في الإنتاج واستقرار تدفقات الطلبات الجديدة دون تغيير يُذكَر. ورغم ذلك، شهدت مبيعات التصدير الجديدة انتعاشاً؛ مدعومة بطلب متزايد من الدول المجاورة.

وأوضحت «ستاندرد آند بورز غلوبال»: «على عكس الاتجاه العام للطلبات الجديدة، سجل المصنّعون الروس ارتفاعاً متجدداً في مبيعات التصدير الجديدة، خلال منتصف الربع الأول، حيث عزز الطلب المتزايد من الدول المجاورة هذه الزيادة».

وقد استفاد قطاع التصنيع من الإنفاق الروسي الضخم على المُعدات العسكرية والأسلحة منذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022، وهو ما أسهم في دعمه، في ظل عزوف بعض الدول عن التعامل مع موسكو.

وسجل معدل نمو الإنتاج أبطأ وتيرة له في أربعة أشهر، حيث أشار بعض المصنّعين إلى ضعف الطلب من العملاء. كما انخفض نشاط الشراء، لأول مرة منذ عامين ونصف العام، مع اعتماد الشركات على المخزونات الحالية لتلبية الطلبات.

ورغم هذه التحديات، ظلت التوقعات المستقبلية إيجابية، حيث عززت آمال ارتفاع الطلب واستخدام مرافق الإنتاج الجديدة ثقة الشركات.

وأكدت «ستاندرد آند بورز غلوبال»: «لا تزال ثقة الأعمال متفائلة، حيث تتوقع الشركات مزيداً من النمو في الإنتاج خلال العام المقبل».

close