«خطر مفاجئ» محمد صلاح مع ليفربول ما علاقة سلوت ورجاله بالأزمة؟

محمد صلاح يواجه تحديات تكتيكية مع ليفربول في موسم 2025/26 تحت قيادة أرني سلوت، خاصة مع تغييرات في طريقة اللعب التي قد تؤثر على مركزه وأدائه الهجومي بشكل كبير. المدرب الهولندي يعتمد على نظام 4-2-3-1 مع فلوريان فيرتز كلاعب وسط متقدم، ما يضع صلاح في مواجهة تعديل واضح في دوره في خط الهجوم.

تأثير طريقة اللعب 4-2-3-1 على مركز محمد صلاح وأدائه

طريقة اللعب التي اختارها أرني سلوت تعتمد بشكل أساسي على وجود منتصف ملعب هجومي يستطيع التحكم في الإيقاع، وهو الدور الذي يلعبه فلوريان فيرتز بعد انتقاله من باير ليفركوزن حديثًا إلى ليفربول، بدلاً من دومينيك سوبوسلاي. هذا التعديل ربما يغير مركز محمد صلاح المعتاد على الناحية اليمنى أو كمهاجم حر، ما يجبره على التكيف مع مهام دفاعية أكبر، رغم الاتفاق السابق بينه وبين المدرب على الحصول على راحة دفاعية مقابل تقديم أفضل أداء هجومي. ظهور هذا النوع من التوازن في الخطط التكتيكية للفريق يجعل أداء صلاح مرتبطًا بشكل كبير بمدى تجاوب الفريق مع هذه التغييرات.

مساهمات محمد صلاح في موسم 2024/25 وتأثيرها على الموسم الجديد

في الموسم الماضي، استمر محمد صلاح في فرض سيطرته كرأس حربة من الطراز العالي، حيث أنهى الدوري الإنجليزي متصدرًا قائمة الهدافين برصيد 29 هدفًا، وسجل 34 هدفًا في جميع المنافسات خلال 52 مباراة خاضها بمجموع 4501 دقيقة لعب. هذا المستوى الرائع يضع عليه أعباءً كبيرة في المسؤولية خلال الموسم الجديد، خصوصًا أنه في عمر 33 عامًا يحتاج إلى تكتيك يدعم استمراريته دون إرهاق مفرط. من هنا تأتي الأهمية القصوى لوضع خطة تتماشى مع قدراته، وخصوصًا أن ليفربول تعاقد مع لاعبين مثل فلوريان فيرتز والمهاجم هوجو إيكتيكي لتعزيز الهجوم، ما يزيد احتمالية تغييرات على الأدوار الفردية للفريق.

التحديات التي تواجه ليفربول في تحقيق التوازن التكتيكي وتأثيرها على صلاح

وفقًا لتقرير مجلة “442”، يعاني ليفربول من خلل في التوازن التكتيكي بسبب التغييرات التي أقرها سلوت في تشكيلته، وهذا قد ينعكس سلبًا على أداء محمد صلاح وعلى نتائج الفريق بشكل عام. المدير الفني مطالب بإيجاد حلول سريعة بعد ظهور هذه المشاكل بوضوح في مباراة الدرع الخيرية ضد كريستال بالاس، حيث ظهر تأثير النظام الجديد على طريقة تحرك فريقي الهجوم والدفاع. يتطلب الأمر دمج الصفقات الجديدة بسلاسة، وخاصة أن فيرتز وإيكتيكي من المتوقع أن يكون لهما دور أساسي، مما يلزم صلاح ورفاقه إعادة ضبط مراكزهم وتوزيع المهام بما يضمن استمرارية الإنتاج الهجومي ودعم الدفاع بالقدر الكافي.

يبقى التحدي الأكبر أمام الفريق إدارة الفترة الانتقالية وتوازن الأدوار بعد التعاقدات الجديدة، وبعد أن حدد صلاح موقفه مع المدرب سلوت بالسعي إلى راحة دفاعية تمكنه من تقديم أعلى مستوى هجومي. قدرة الفريق على تجاوز هذا الخلل في التوازن ستحدد مصير صلاح كقائد هجومي للفريق، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه التعديلات ستكون ضرورية لتفادي أي تباطؤ في الأداء. وتجارب المواجهة الأولى للموسم ستكشف بشكل أكبر مدى نجاح هذه الخطط أو الحاجة لمزيد من التعديلات.