«مواجهة قوة» كرة سلة السعودية تودع كأس آسيا بعد خسارتها أمام الأردن المفاجئة

كان وداع السعودية لكأس آسيا لكرة السلة أمام الأردن مؤلمًا بعد خسارتها بصعوبة أمام الفلبين 95-88 في وقت إضافي، بينما خرج المنتخب الأردني بخسارة أمام تايبيه 78-64 في مباريات ملحق ربع النهائي المقامة في مدينة جدة. قدم المنتخب السعودي مستوى مشرفًا بالرغم من فارق الخبرة لصالح الفلبين، وكان قريبًا جدًا من الوصول إلى ربع النهائي لأول مرة منذ 2005.

كيف قدم المنتخب السعودي الأداء القوي في كأس آسيا لكرة السلة

واجه المنتخب السعودي تحديًا كبيرًا أمام الفلبين صاحب الخبرة الواسعة، إلا أن اللاعبين أظهروا عزيمة قوية طوال المباراة، حيث اعتمدوا على تألق محمد علي عبد الرحمن الذي كان نجم اللقاء بـ33 نقطة منها 8 ثلاثيات، إضافة إلى 5 متابعات و4 تمريرات حاسمة. بدأ المنتخب الفلبيني في فرض سيطرته على الربع الأول بتسجيل جاستن براونلي ثلاثيات متقنة، ودعم إي جي إيدو وأسهم كيفن كويامباو بشكل فعال في التهديف، ما منحهم تفوقًا بعشر نقاط. مع ذلك، لم يستسلم المنتخب السعودي، حيث عاد بقوة في الربع الثاني عبر هجمات منظمة وسلسة، متأثرًا بنجاحات عبد الرحمن ومصعب قاضي الذي أضاف ثلاثيات حاسمة ضمن سلسلة 14-1 قلبت التقدم مؤقتًا لصالح السعودية.

الدور الحاسم لجاستن براونلي وتأثيره في اللقاء

كان للنجم الفلبيني جاستن براونلي الدور الأبرز في قلب الطاولة لصالح منتخب بلاده، حيث سجل 29 نقطة بينها ثلاث ثلاثيات في اللحظات الحاسمة، مع 5 تمريرات حاسمة و4 متابعات. وقف براونلي مُنقذًا للفلبين بعد أن فرض الوقت الإضافي بتسجيل ثلاثية تعادل في الثواني الأخيرة وسط ذهول جماهير ملعب جدة، وهي لقطة عكست مستواه القيادي. في الوقت الإضافي، واصل براونلي وزملاؤه السيطرة والسيطرة حيث كان كيفن كويامباو من العناصر الأساسية في إرساء التفوق، إذ سجل 17 نقطة متوزعة بين اللعب المنتظم والوقت الإضافي، وأكمل إيدو أداء الفريق بهدف قاتل حاسم ضمن ثلاثية قبل دقيقة من النهاية لتحديد التأهل.

ملخص مجريات المباراة وأبرز اللحظات الحاسمة في كأس آسيا للسلة

سيطر النسق الهجومي من كلا الطرفين على مجريات اللقاء، حيث شهدت المباراة تقلبات مثيرة؛ بداية بتفوق الفلبين في الربع الأول، ثم عودة السعودية القوية التي استفادت من دعم محمد السويلم خلال الربع الثالث، وأظهرت الروح القتالية التي أبقتها على الدوام متقدّمة أو قريبة من التفوق. في الربع الرابع والمشوق، كان عبد الرحمن ومزروك المولد أبرز لاعبي السعودية في تسجيل الثلاثيات، ما منح الفريق مزيدًا من التفوق قبل النهاية، لكنها لم تكن كافية أمام رد الفعل القوي من براونلي وإيدو الذين استغلوا ثماني ثوانٍ حاسمة لتعديل النتيجة. في النهاية، فرضت الفلبين سيطرتها في الوقت الإضافي لتتجاوز السعودية بصعوبة مع استمرار الأداء المتوازن.

يبقى إنتاج منتخب السعودية في كأس آسيا لكرة السلة محل تقدير رغم الخروج المبكر، مشيرًا إلى قدرة الفريق على المنافسة وأهمية التركيز على الاستعداد للبطولات المقبلة مع الحفاظ على الحماسة وروح الاتحاد الوطني.