«ارتفاع خفيف» النفط يرتفع هامشيا بعد تمديد ترامب تعليق الرسوم على الصين

شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا هامشيًا بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمديد تعليق الرسوم الجمركية على الصين، مما دفع المستثمرين إلى التفاؤل بتحسن العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين عالميًا، وهذا ما دفع اهتمام السوق نحو متابعة تطورات تلك الهدنة وتأثيرها على أسعار النفط.

تغيرات أسعار النفط مع تمديد تعليق الرسوم الجمركية على الصين

احتفظ خام برنت بمستوى قرب 67 دولارًا للبرميل، في حين استقر خام غرب تكساس الوسيط عند حوالي 64 دولارًا؛ وقد جاء ذلك بعد فترة تداول هادئة في بداية الأسبوع؛ إذ إن تمديد ترامب لتعليق الرسوم الجمركية حتى 10 نوفمبر أثار تفاؤل المستثمرين، عن طريق تأجيل رفع الرسوم التي كانت مقررة في يوم القرار، ما أثر إيجابيًا على معنويات الأسواق النفطية، مما أدى إلى ارتفاع طفيف في أسعار النفط.

تأثير تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي على أسعار النفط

على الرغم من هذا الارتفاع الطفيف، لا تزال أسعار النفط قريبة من أدنى مستوياتها في الشهرين الماضيين، بعد أن خسرت أكثر من 10% من قيمتها منذ بداية العام؛ وهذا يعكس قلق الأسواق من فائض الإمدادات، خاصة بعد قرار تحالف “أوبك+” بعكس جزء من تخفيض الإنتاج الذي تم في 2023، إضافة إلى استمرار مؤشرات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وهو ما يخلق ضغطًا مستمرًا على مستويات الطلب على النفط، مما يعكس تذبذبًا في السوق يبقي الأسعار تحت تأثير عوامل العرض والطلب المتغيرة.

تأثير الاجتماع المرتقب بين ترامب وبوتين على أسواق النفط

يركز المستثمرون بشكل رئيسي على الاجتماع المتوقع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق من الأسبوع، باحثين عن دلائل محتملة على تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، التي تُعد أكبر منتج للنفط عالميًا؛ رغم تخفيف ترامب من احتمالية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع في أوكرانيا، ما زال الاجتماع يحمل أهمية كبيرة في تحديد اتجاهات أسعار النفط القادمة.

من جهة أخرى، أشارت شركة “فاندا إنسايتس” لتحليل الأسواق إلى احتمالية بقاء أسعار النفط ضمن نطاق تداول محدود حتى موعد الاجتماع، مع قابلية عالية لضغوط هبوطية بسبب ظروف السوق الراهنة. كما شهد حجم تداول خام برنت أدنى مستوياته منذ يوليو الماضي، مما يعكس حذر المتعاملين وانتظارهم صدور التقارير الشهرية من منظمة “أوبك” ووزارة الطاقة الأمريكية، التي قد تقدم رؤية أكثر وضوحًا لتوازن العرض والطلب وتأثيره المباشر على أسعار النفط.