«تطوير شامل» خدمات التصوير الإشعاعي في الإمارات للخدمات الصحية كيف تحسن الرعاية الطبية؟

تحسين خدمات التصوير الإشعاعي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أصبح محور التطوير، حيث تهدف المؤسسة إلى تحديث الفحوص التشخيصية وتعزيز جودة الخدمات الوقائية مواكبة للتحول الرقمي في الدولة ولتوفير تجربة متطورة للمتعاملين.

تطوير خدمات التصوير الإشعاعي مع دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي

تعمل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على تنفيذ مشروعات تطويرية متقدمة في مجال التصوير الإشعاعي تشمل دمج الذكاء الاصطناعي في الفحوص الطبية؛ لتحسين دقة التشخيص وتسهيل الإجراءات، ما يسهم في تبسيط رحلة المتعامل وتسريع زمن الحصول على الخدمة، إلى جانب تحديث الأجهزة والبنية التحتية التقنية في أقسام الأشعة بشكل شامل. هذا التوجه يسمح بتقديم فحوص أشعة عالية الجودة، مع دعم القرار السريري عبر واجهات استخدام ذكية، كما يشمل تحديث تصميم غرف التصوير لتوفير بيئة مريحة وبعيدة عن التوتر للمرضى.

تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز الكشف المبكر في خدمات التصوير الإشعاعي

تستخدم المؤسسة مجموعة من الحلول الذكية التي تعزز الكشف المبكر من خلال تصوير أشعة متطور، مثل تحليل صور الماموغرام للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتحليل صور الصدر لرصد أمراض الرئة كالسل، إلى جانب التعرّف التلقائي على الكسور الدقيقة التي يصعب اكتشافها بالعين المجردة. كذلك، تعتمد تقنية الذكاء الاصطناعي في التشخيص الاستباقي لهشاشة العظام عبر تحليل صور الأشعة العامة، ما يساهم في الكشف المبكر والتدخل العلاجي الفوري.

أثر تقنيات الذكاء الاصطناعي على جودة وكفاءة خدمات التصوير الإشعاعي

ساهمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الصور الطبية وتقليص وقت التشخيص بصورة ملحوظة، فتم تقليل الحاجة إلى زيارات التصوير التشخيصي للثدي بنسبة 88%، كما خفّضت مدة الحصول على النتائج من 19 يوماً إلى يوم واحد، مما مكن المؤسسة من تطبيق نموذج «تشخيص اليوم الواحد» بكفاءة عالية. هذه التحسينات تعزز دقة الكوادر الطبية وتسريع تقديم الخدمة، وتتكامل مع الأنظمة الرقمية الرسمية من خلال ربط تقارير الأشعة وخدمات حجز المواعيد بتطبيق المؤسسة الذكي، ما يتيح للمتعاملين سهولة الوصول إلى نتائج الفحوصات، مع إمكانية حجز المواعيد أو تعديلها إلكترونياً.

تكامل خدمات التصوير الإشعاعي مع الحلول الذكية يشكل خطوة مهمة تدعم رؤى الدولة في بناء نظام صحّي رقمي شامل، حيث تسهم هذه التقنيات في تقديم خدمات أكثر موثوقية، آمنة وسريعة، مع تحسين تجربة المتعاملين بشكل مستمر ضمن منظومة رقمية متطورة توفر أعلى معايير الرعاية الصحية.