تُجسد إعادة هيكلة التعليم الوطني رؤية شاملة تسعى إلى تطوير العملية التعليمية بشكل متكامل، حيث تحتل المدرسة مكانة محورية ضمن أولويات وزارة التعليم لتكون الركيزة الأساسية في بناء الإنسان والمجتمع، وذلك عبر نظام تعليمي وطني يعكس دعم القيادة الرشيدة ويتبنى مشاركة فعّالة لتحقيق طموحات المستقبل.
مستقبل التعليم الوطني ودور شركة تطوير التعليم في تحسين جودة المدارس
شهدت وزارة التعليم مؤخرًا تحولًا مهمًا في هيكلة إدارات التعليم، حيث تم تقليص عدد الإدارات إلى 16 إدارة فقط، مع نقل مهام تشغيل وصيانة وتجهيز المدارس بالكامل إلى شركة تطوير التعليم القابضة التي تدير هذه المهام بنسبة 100%، بهدف رفع كفاءة تقديم الخدمات التعليمية ضمن منظومة متطورة، وتعزيز جودة البيئة المدرسية لتحقيق بيئة تعليمية محفزة وآمنة.
كما تعزز النظام التعليمي الوطني من خلال تنفيذ 75 مشروعًا إنشائيًا جديدًا بتكلفة 920 مليون ريال، إضافة إلى ترميم وتأهيل أكثر من 1400 مبنى تعليمي بتكلفة تجاوزت 782 مليون ريال، في خطوة تعكس حرص الوزارة على توفير بيئة مدرسية حديثة تناسب متطلبات التعلم المعاصر، وتفتح آفاقًا أوسع للطلاب للاستفادة من مرافق متطورة تدعم العملية التعليمية.
ارتفاع نسب التحاق الطلبة السعوديين وتعزيز المواهب ضمن المنظومة التعليمية الوطنية
تشهد مرحلة التعليم المبكر توسعًا ملحوظًا، حيث ارتفعت نسبة التحاق الأطفال السعوديين إلى أكثر من 36%، ما يؤكد أهمية الاستثمار في المراحل الأولى لبناء جيل واعد، وتؤكد الوزارة أن “الطالب هو الاستثمار الأغلى”، في ظل اهتمام مستمر بصقل مهاراتهم وتجذير القيم لديهم.
كما ارتفع اكتشاف الطلبة الموهوبين بنسبة 10% ليبلغ عددهم أكثر من 28 ألف طالب وطالبة، ضمن جهود الوزارة لتطوير نموذج تعليمي سعودي مبتكر عبر المركز الوطني لتطوير المناهج، الذي ينشئ مناهج علمية حديثة تهدف إلى تعزيز القيم وتنمية المهارات وتعزيز الإبداع، بما يواكب التطورات العالمية ويرفع من مستوى التعليم الوطني بشكل مستدام.
تطوير المعلمين والتعليم الجامعي وتعزيز التدريب المهني وفق رؤية التعليم الوطني
تمثل تمهين التعليم خطوة استراتيجية لبناء نموذج تعليمي عالمي، حيث يوفر المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي أكثر من 520 ألف فرصة تدريبية للمعلمين والمعلمات، ما يعزز قدراتهم وينمي كفاءاتهم لمواجهة تحديات المستقبل، إلى جانب إطلاق برنامج “فرص” الذي يتيح أربع حركات نقل سنوية للمعلمين بناءً على نظام نقاط موضوعي واحتياجات حقيقية.
في التعليم الجامعي، تبرز مبادرة “ريادة الجامعات” التي تعيد تشكيل مستقبل التعليم العالي في السعودية، وتجعل الجامعات محركات رئيسة للتنمية الوطنية والاقتصاد المعرفي، إذ بلغ عدد السعوديين المبتعثين إلى أفضل 30 جامعة عالميًا 3,388 طالبًا وطالبة، مع إضافة 938 مبتعثًا في عام 2025، مما يعكس توجّهًا واضحًا نحو تعزيز الكفاءات الأكاديمية والبحثية.
إضافة إلى ذلك، دشن الوزير مبادرة حوكمة منظومة التدريب التقني والمهني لتلبية متطلبات سوق العمل، مع تأسيس قطاع مختص يدعم القطاعين الخاص وغير الربحي، وتشكيل 3 مجالس استشارية تغطي التعليم العام والجامعي والتدريب، إلى جانب توفير أكثر من 500 فرصة استثمارية في 63 مدينة بقيمة متوقعة 50 مليار ريال خلال خمس سنوات، ما يعزز التكامل بين التعليم وسوق العمل ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتعكس إنجازات الوزارة أيضًا تجاوزها الهدف الوطني في العمل التطوعي، إذ بلغ عدد المتطوعين مليوناً و400 ألف متطوع ومتطوعة، في إنجاز يعكس روح العطاء والانتماء، ويغرس ثقافة المسؤولية الاجتماعية بين الطلاب، مما يعزز التكامل بين التعليم والمجتمع في إطار رؤية وطنية شاملة للتنمية.
تعرف على أسعار تذاكر قطار تالجو ومواعيد الرحلات اليوم السبت 2 أغسطس 2025
مباراة آرسنال وفياريال الودية لموسم 2025-2026: تعرف على القنوات الناقلة اليوم
اتفاق رسمي بين أتلتيكو مينيرو وريال مدريد لاستقطاب رينيير.. تعرف على التفاصيل منذ 5 ساعات
اليوم نهاية فرصة التسجيل في مشروع “سكن لكل المصريين 7” لمتوسطي الدخل – هل سجلت؟
هبوط درجات الحرارة بشكل مفاجئ في أسوان اليوم الأحد.. ما تأثير ذلك على سكان المحافظة؟
غياب إمام عاشور عن قائمة الأهلي أمام بالميراس يؤثر على خيارات المدرب
قبل مباراة الليلة.. تعرف على تاريخ مواجهات ريال مدريد مع باريس سان جيرمان