«خفض الفائدة» وزير الخزانة الأمريكي يحث الفيدرالي على خفض الفائدة 50 نقطة في سبتمبر

أوضح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يكون مستعدًا لخفض معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال الاجتماع المقبل، مع التركيز على أهمية هذه الخطوة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة. يأتي هذا التصريح في أعقاب تقرير الوظائف الشهري الذي أظهر أرقامًا أضعف من المتوقع، مما يعزز الحاجة إلى تحرك نقدي سريع.

توقعات خفض الفائدة ودور الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر

أكد سكوت بيسنت أن السؤال الرئيسي الآن هو ما إذا كان الخفض بمقدار 50 نقطة أساس سيحدث في سبتمبر أم لا، مشيرًا إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد تأخر في اتخاذ هذه الخطوة خلال اجتماعات يونيو ويوليو نتيجة عدم توفر البيانات المعدلة وقتها، والتي أظهرت تراجعًا في سوق العمل مقارنة بالتقارير الأولية. وهذا يشير إلى أهمية المرونة في السياسات النقدية كي تتناسب مع التغيرات الحقيقية، ما يجعل خفض الفائدة في الشهر المقبل خيارًا منطقيًا لدعم الاقتصاد وتعزيز الاستقرار المالي.

تأثير مراجعات تقرير الوظائف على سياسات الفائدة الحالية

تأتي تصريحات بيسنت متزامنة مع إصدار تقارير مراجعة شهرية بين مايو ويونيو، كشفت عن أرقام أدنى من الأرقام الرسمية التي تم الإعلان عنها سابقًا، مما يدل على تراجع حقيقي في سوق العمل الأمريكي. هذا التراجع دفع الاحتياطي الفيدرالي إلى إعادة النظر في قراراته السابقة، إذ كان من الممكن تنفيذ خفض الفائدة مبكرًا لو تم توفر هذه البيانات في الوقت المناسب. وتُعد هذه المراجعات مؤشرًا حساسًا على صحة الاقتصاد، إذ تؤثر بشكل مباشر على قرارات السياسة النقدية، خاصةً فيما يتعلق بمعدلات الفائدة.

توقعات تعيين ستيفن ميران وتأثيرها على قرارات الفيدرالي

أعرب سكوت بيسنت عن تفاؤله بأن ستيفن ميران، المرشحة التي اقترحها الرئيس السابق دونالد ترامب، ستتولى منصبها بمجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل الاجتماع المقبل الذي يعقد في منتصف سبتمبر، مما قد يؤثر في اتخاذ قرارات أكثر جرأة بشأن السياسة النقدية. وتعيين ميران يعتبر مؤشرًا على الاتجاه المحتمل للسياسة النقدية في الفترة القادمة؛ حيث من المنتظر أن تساهم في تعزيز موقف الفيدرالي نحو تخفيف عمليات التشديد المالي بما يتلاءم مع المتغيرات الاقتصادية والبيانات الحديثة.