حوار| رانيا يوسف: شخصيتي هي المثيرة للجدل وليس تصريحاتي.. ومشاركتي بـ3 مسلسلات في رمضان صدفة

  • قدمت شخصية الأم كثيرًا لكن دوري في “نص الشعب اسمه محمد” مختلف تمامًا
  • السوشيال ميديا ضخّمت قصة بدلة الرقص.. ولم أشاهد هجومًا على مي عمر
  • لا أغضب من مقالب رامز جلال.. ونحن أصدقاء منذ سنوات
  • أحمد عبد العزيز أستاذي الأول.. وعصام عمر فنان لم يظهر كل ما لديه بعد
  • تصنيف الأعمال الدرامية عمريًا مهم.. لكن الرقابة تتأثر بالسوشيال ميديا
  • لا أرد على تصريحاتي المفبركة أو المقتطعة
  • “جريمة منتصف الليل” و”أهل الخطايا” مختلفان تمامًا رغم موضوع الجرائم
  • نجاح الأعمال مسؤولية فريق كامل.. ولست تميمة الحظ وحدي

كشفت النجمة رانيا يوسف، إنها لازالت تستكشف مناطق جديدة في التمثيل، مؤكدة إنها تحرص على التنوع في أدوارها، وأشارت في حوار خاص لـ”الرئيس نيوز”، إنها من الفنانات اللاتي يقدمن أدوار متنوعة ومختلفة ولا تشبه بعضها، ويظهر ذلك خلال السنوات الأخيرة، في تجسيدها شخصيات متنوعة بين الدراما والكوميديا والتشويق.

وتحدثت رانيا يوسف عن تواجدها في موسم دراما رمضان بثلاث مسلسلات هي “نص الشعب اسمه محمد” و”جريمة منتصف الليل” و”أهل الخطايا”، مؤكدة إن الأمر مجرد صدفة، خاصة إن أحد هذه الأعمال كان من المفترض عرضه العام الماضي وتأجل.

إلى نص الحوار.. 

بداية.. لماذا اخترت هذا العام تقديم مسلسل كوميدي هو “نص الشعب اسمه محمد”؟

هذه ليست المرة الأولى التي أقدم فيها كوميديا اجتماعية، والعمل جذبني من اسمه، وعندما قرأت السيناريو عشقته، فالشخصية التي اخترتها جديدة، برغم أنني قدمت شخصية الأم كثيرا، ولكن في “نص الشعب اسمه محمد” شخصية الأم التي أقدمها مختلفة تماما جديدة، كما أنها موجودة في المجتمع وقد تكون قابلتها بنفسك كثيرا، والعمل بأكمله مكتوب بشكل جيد جاذب والمواقف الكوميدية من الواقع، والحالة بأكملها  بداية من الكتابة و”كاست العمل” وفريق الإخراج، كانت تشجع على المشاركة في المسلسل.

يعرض لك أيضا 3 مسلسلات ضمن موسم دراما رمضان 2025.. هل يؤثر ذلك في شيء؟

حقيقة هذا الأمر جاء عن طريق الصدفة، فمسلسل “جريمة منتصف الليل” كان من المفترض عرضه العام الماضي، ولكن لأسباب تسويقية وانتاجية تعرض لعدة أزمات، وتأجل عرضه، وفوجئت هذا العام بأخبار عرضه على احدى القنوات، ومسلسل “اهل الخطايا” تعاقدت عليه مؤخرا، ولكن لا أعتقد أن هذا الأمر قد يؤثر في شيء، وهذا الأمر حدث في أكثر من مناسبة، بتغيير مواعيد العرض أو تأجيلها لأسباب خارجة عن إرادة صناع هذه الأعمال، وقد حدث معي سابقا في مسلسل “بقينا اتنين” الذي كان من المفترض عرضه خارج موسم دراما رمضان، وبعد وفاة الفنان الجميل طارق عبد العزيز، تأجل التصوير لفترة وبعد الانتهاء من التصوير، قررت الجهة المنتجة مع جهة العرض على طرح المسلسل في موسم رمضان الماضي.

هل تميلي للعرض خارج موسم دراما رمضان أم وسط المنافسة في رمضان؟

لكل وقت عرض مميزاته المختلفة، وقد تجد عيوب أحيانا، ولكن في النهاية طالما تثق بأن تقدم عمل جيد، فلا تشغل بالك بالنتائج، فمن الممكن أن تحقق النتائج الجيدة على المدى البعيد، دائما أميل لاختيار أعمال تناسب العرض بعد سنوات وسنوات، فهناك أعمال حققت نجاح كبير خارج موسم رمضان، وأعمال أخرى لم تحقق نجاح داخل الموسم، وأعمال أخرى جيدة تظلم وسط المنافسة، كل هذه الأمور تعرضت لها خلال مسيرتي في الدراما.
كيف تصفين الفرق في التعامل بين جيلين مختلفين تتعاوني معهم مثل “عصام عمر” كـ جيل شباب  و”أحمد عبد العزيز” كـ جيل كبار؟

أحمد عبد العزيز عملت معه منذ 30 عاما في مسلسل “عروس البحر”، وكانت بدايتي الفنية معه، ولك أن تتخيل إن أول مشهد صورته في حياتي كان أمام أحمد عبد العزيز، هو أستاذ كبير وأحترمه جدا وأقدره، وأعتبر أن له فضل كبير على رانيا يوسف، وعندما التقيته بعد كل هذه السنوات في “جريمة منتصف الليل” وجدته كما هو فنان راق، وزميل موهوب لديه الكثير لتقديمه للجمهور، أما عصام عمر من الشباب الموهوبين وكنت أتابع أعماله السابقة، فهو فنان حقيقي وأيضا لديه الكثير لم يظهر بعد، وأتمنى له التوفيق لأنه فنان حقيقي.

هل يشغلك التصنيف العمري للأعمال الدرامية؟

أعتقد إن فكرة التصنيف العمري للأعمال الدرامية جيدة، فلكل مرحلة عمرية أعمال تناسبها أو لا تناسبها، ولكن أجد أحيانا تأثر من الرقابة بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي تبالغ كثيرا في بعض الأعمال، وتوجه انتقادات متسرعة وتصدر أحكام دون متابعة حقيقية.

تقصدين مثلا الانتقادات الموجهة لبدلة رقص ترتديها في مسلسل بشهر رمضان؟

هذا مثال من ضمن أمثلة متعددة، فمثلا الذين انتقدوا الأمر تجاهلوا أولا أن المسلسل لم يكن مقررا له العرض في رمضان، وثانيا، إنني أقدم شخصية راقصة، وثالثا إنهم لم يشاهدوا أصلا بدلة الرقص التي ارتديها، فهي بدلة عادية محتشمة ولا يوجد فيها مبالغة أو اثارة، وهذا في مشهدين فقط بأحداث 15 حلقة في مكان عملها، ولم أقدم رقصة كاملة ولكنهم مجرد مشهدين ضمن الأحداث، وفجأة وجدت السوشيال ميديا بكل وسائلها تتحدث عن بدلة رقص رانيا يوسف في رمضان، في حين أن الفنانة مي عمر تقدم مسلسل كامل في شخصية راقصة، ولم تتعرض للهجوم الذي تعرضت له، ولذلك لا أهتم بالرد أو التعليق، وقد يساهم وجود مي عمر كراقصة في رمضان في تخفيف الهجوم ضدي، ويتم توزيعه بيننا.

كيف كانت الاستعدادات الخاصة بمسلسل “نص الشعب اسمه محمد”؟

عندما قرأت السيناريو أبلغت الشركة المنتجة بالموافقة على الفور، وعندما بدأنا جلسات العمل استكشفت فريق عمل منهم كثيرين لم أتعاون معهم من قبل، ولني جدتهم كـالأسرة ولديهم روح مرحه ويجمعهم احترام، حمسني للمشاركة في البروفات بمذاكرة جيدة للشخصية لتفاصيل العمل كاملا، فالمؤلف محمد رجاء لديه أعمال مميزة وبصمات درامية، والأستاذ عبد العزيز النجار مخرج فنان ويتعان مع الجميع للظهور بشخصيات من لحم ودم، وبشكل شخصي كان لدي مساحة وقت في القراءة والمراجعة لأنني لم أكن مشغلة وقتها بتصوير أعمال أخرى، وهذا أتاح لي الفرصة في رسم الشخصية وتحولاتها وحتى شكلها وملابسها وكافة تفاصيلها.

وماذا عن مسلسل “أهل الخطايا” والتعاون مع الفنان جمال سليمان؟

جمال سليمان فنان راقي وسعدت جدا بالعمل معه، كما أن المخرج رؤوف عبد العزيز ممتاز وصاحب فكر، ولديه قدرة على دعم الممثل تحت يده، والمسلسل كاملا جيد جدا وأقدم خلاله شخصية مختلفة عن المسلسلين الآخرين، وهو ما جعلني أوافق على المشاركة في المسلسل، فالسيناريو جيد وفكرة العمل تدور حول جرائم من الواقع وهزت المجتمع، ومليء بالأحداث المشوقة والتي تقدم رسالة حقيقية للمجتمع.

ألم تشعري إن هناك تشابه بين “جريمة منتصف الليل” و”أهل الخطايا”؟

بالطبع لم أجد أي تشابه بين العملين، نعم هناك جرائم في المسلسلين ولكن الأحداث والأسباب والتفاصيل مختلفة تماما، كما أن الشخصيات التي أقدمها مختلفة.

مؤخرا قدمتي عدة شخصيات بأعمال درامية متنوعة حققت نجاح كبير.. حتى من خلال ظهورك كـ ضيفة شرف في بعض الأعمال.. هل أصبحت رانيا يوسف تميمة حظ لأي عمل درامي تشارك فيه؟

الحمد لله.. طبعا أتمنى ذلك، الحقيقة أن لدي ثقة فيما اختاره وهذا سر تواجدي في أعمال تحقق نجاح، ولكن هذا النجاح ليس من رانيا فقط، ولكن من أبطال هذه الأعمال وصناعها، فالنجاح لا ينسب لفرد فهو مسؤولية فريق العمل، ودائما اختار أعمال تضيف لمسيرتي وأتعاون مع نجوم في الصناعة شطار ولديهم القدرة على توفير أليات النجاح، وفي النهاية النجاح يأتي من خلال الجمهور.

لماذا نجد تصريحاتك دائما مثيرة للجدل؟

ليست تصريحاتي المثيرة للجدل، لكن شخصيتي هي المثيرة للجدل، فأغلب التصريحات التي تتصدر التريند مفبركة أو مقتطعة خارج سياقها، وهذه ليست أزمتي ولكن أزمة المتلقي، لذلك دائما لا أرد وأرفض التعليق على مثل هذه التصريحات، ومؤخرا أصبحت أتجاهل هذه الأمور تماما، لأنني أحب أن أعيش حياتي الشخصية بشكل بسيط وفي هدوء، فالجدل والشو دائما في عملي فقط.

ما حقيقة ظهورك مع رامز جلال هذا العام؟

لا لم أصور مع رامز هذا العام، وهو صديق غالي بيننا عشرة عمر، ودمه خفيف،  والظهور معه أمر في غاية المتعة.

ألم تغضبك تعليقاته الساخرة عنك في البرنامج العام الماضي؟
إطلاقا، رامز أخ وكما قلت بيننا عشرة سنين وهو لا يقصد إهانة أحد، والهزار بين الأصدقاء عادي، فلا يمكن أن أغضب من رامز بسبب المقلب وأعتبر نفسي من جمهور برامجه.

ولكن البعض ينتقد برامجه وسخريته من الضيوف.. ما تعقيبك؟

لكل شخص رؤيته، ورأيه الخاص به، ولكن طالما قبلت أن تظهر في البرنامج فلا يحق لك أن تخرج وتنتقده بعد ذلك، ولك أن ترفض من البداية، بدلا من الهجوم الغير مبرر على برامج حققت نجاح كبير لسنوات، وارتبط بها أجيال مختلفة، كما أن مثل هذه البرامج موجودة في العالم كاملا.

أخيرا.. ما الجديد لدى رانيا يوسف؟

لدي عدة أعمال أنهيت تصويرها سينمائيا وأنتظر عرضها، وحاليا أنتهي من تصوير “نص الشعب اسمه محمد” لأحصل على هدنة وفترة راحه مع أسرتي، وخلال هذه الفترة قد أقرأ بعض الأعمال المعروضة، سواء سينما أو دراما.

close