«لحظة مؤثرة» باريس ضد توتنهام أطفال غزة يسلمون ميداليات السوبر في حدث استثنائي

في خطوة إنسانية استثنائية، أصبح الطفلان الفلسطينيان جزءًا من لحظة توزيع الميداليات في كأس السوبر الأوروبي، الذي يُقام على ملعب فريولي في مدينة أوديني الإيطالية، حيث يلتقي فريق باريس سان جيرمان مع توتنهام هوتسبير. هذه المبادرة تحتضن الكلمة المفتاحية “مشاركة طفلين فلسطينيين في تتويج وتوزيع الميداليات بكأس السوبر” التي تعكس الإنسانية والتضامن الرياضي وسط الأزمات.

مشاركة طفلين فلسطينيين في تتويج وتوزيع الميداليات بكأس السوبر تعكس التضامن الإنساني

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” دعوة طفلين فلسطينيين للاحتفال مع الرياضيين الكبار في حفل توزيع الميداليات، بجانب رئيس الاتحاد ألكسندر تشيفرين، عقب مباراة السوبر الأوروبي بين باريس سان جيرمان وتوتنهام. تالا، فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا وتعاني من ظروف صحية معقدة، نُقلت إلى مدينة ميلانو لتلقي علاج طبي متطور غير متوفر في غزة بعد اندلاع الحرب، بينما ينضم إليها محمد، صبي تسع سنوات فقد والديه وأصيب بجروح خطرة خلال غارة جوية على غزة. استقبلت ميلانو محمد أيضًا لتلقي العلاج اللازم، مما يسلط الضوء على الآثار الإنسانية للنزاع من خلال هذه المشاركة الرمزية في حدث رياضي عالمي.

السوبر الأوروبي منصة لتعزيز صوت الأطفال اللاجئين من فلسطين ومناطق النزاع

شهد حفل افتتاح كأس السوبر الأوروبي مشاركة تسعة أطفال لاجئين من مناطق النزاع المختلفة مثل فلسطين، أفغانستان، والعراق وغيرها، حاملي لافتة كتب عليها “أوقفوا قتل الأطفال – أوقفوا قتل المدنيين”؛ ما يعكس رسالة واضحة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مع التركيز على أهمية حماية اللاجئين وخاصة الأطفال في أوقات الحروب والصراعات. مشاركة الأطفال الفلسطينيين ضمن هؤلاء اللاجئين خلال حفل توزيع الميداليات تؤكد تأثير الرياضة كوسيلة لإيصال رسائل السلام والإنسانية على أكبر المنصات العالمية، وتذكرنا بأهمية بناء جسور التضامن عبر كرة القدم.

الاهتمام الطبي والإنساني للأطفال الفلسطينيين في الدوري الأوروبي

مشاركة طفلين فلسطينيين في تتويج وتوزيع الميداليات بكأس السوبر لم تكن مجرد حضور رمزي، بل رافقها اهتمام طبي وإنساني كبير للطفلة تالا التي تعاني من ظروف صحية خاصة، ومحمد الذي تكفل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتوفير العلاج الملائم له في ميلانو، بعيدًا عن مآسي الحروب في غزة. يبرز هذا التفاني في رعاية الأطفال اللاجئين أهمية الرياضة كمنبر يحمل بين طياته الإنسانية، ويعكس قدرة الأحداث الرياضية الكبرى على التركيز على الأزمات الإنسانية المتزامنة، لتصل رسائل الدعم والامل إلى المتضررين بعيدًا عن السياسة والنزاعات.