«تصميم فريد» مشروع التوسعة الثالثة للمسجد الحرام يكشف أكبر تحدي واجههم أثناء التنفيذ

التحديات الكبرى التي واجهها فريق التوسعة الثالثة للمسجد الحرام كانت تتمحور حول الضغوط الزمنية؛ فتصميم وتنفيذ التوسعة لم يكن ممكنًا أن يتم خلال فترة تمتد لثلاث سنوات منفصلة، بل تم البدء في التنفيذ بالتزامن مع التصميم، مع اعتمادهم على مفردات بسيطة في البداية دون صورة نهائية واضحة، مما جعل عملية التصميم والتنفيذ المتزامنة أمراً معقدًا للغاية، خاصة مع الحاجة إلى تنسيق أكثر من 300 ألف خريطة دقيقة للمسجد الحرام.

التحديات الزمنية ودور التصميم المتزامن في توسعة المسجد الحرام

التعامل مع الضغوط الزمنية كان من أبرز التحديات التي واجهها فريق العمل، إذ لم يسمح الجدول الزمني للانتظار لإنهاء التصميم بشكل كامل قبل بدء البناء، وهو ما فرض عليهم الشروع في تنفيذ التصميم خطوة بخطوة أثناء وضع المخططات، مما زاد من تعقيد العمليات وضرورة التنسيق المستمر بين فرق التصميم والبناء؛ هذا الأسلوب الحد من الوقت، لكنه زاد من عبء العمل والتحديات الفنية التي تطلبت دقة عالية ومتابعة ثابتة.

تعقيدات المشروع وحجمه الهائل في توسعة المسجد الحرام

يُعد المشروع من أكبر المشاريع الهندسية على مستوى العالم نظرًا لكبر حجمه وتعقيدات تنفيذه، فما يراه الزائر لا يمثل سوى حوالي 10% فقط من حجم المشروع الحقيقي، فهناك بنية تحتية ضخمة ومعقدة تمتد خلف المشهد النهائي وتشمل فراغات وأسقفاً وممرات لا يمكن رؤيتها بسهولة، إضافة إلى بنى تحتية متقدمة صُممت لخدمة الحرم المبارك؛ مما يعكس عمق العمل الهندسي وصعوبته التي يتطلبها هذا الصرح العظيم.

إدارة البناء أثناء استقبال أكثر من 300 مليون زائر في توسعة المسجد الحرام

أحد أصعب التحديات التي واجهت فريق التوسعة كان استمرار تدفق الزوار خلال سنوات البناء، إذ دخل وخارج المسجد الحرام أكثر من 300 مليون زائر خلال فترة التنفيذ التي دامت ثلاث سنوات، وهذا الأمر استدعى تخطيطًا آمنًا ومدروسًا ليس فقط للبناء وإنما لضمان سلامة الزوار وتحقيق راحة الحجاج والمصلين، بجانب تقدم الأعمال بشكل منتظم دون تعطيل الحركة داخل الحرم الشريف.

  • اعتماد طرق تصميم تنفيذية متزامنة لتسريع العمل
  • استخدام أكثر من 300 ألف خريطة لتغطية كافة تفاصيل المشروع
  • تصميم بنية تحتية معقدة تضم فراغات غير مرئية في الظاهر
  • تأمين سلامة حركة الزوار أثناء مراحل البناء