«موقف صادم» سياسي ليبي الدبيبة لا يرغب في مواجهة الردع لهذا السبب الغامض

استقرار طرابلس بعد تصفية غنيوة الككلي يعكس توجه الدبيبة لتجنب مواجهة الردع

شهدت طرابلس استقرارًا نسبيًا بعد تصفية غنيوة الككلي، ما يعكس توجه الدبيبة لتجنب مواجهة الردع المباشرة، إذ لا يرغب في الدخول في صدام قد يكلف خسائر بشرية ومادية كبيرة، بل يفضل فتح قنوات الحوار بهدف احتواء هذا الجهاز وضمه ضمن التشكيلات الأمنية الرسمية.

دور الكلمة المفتاحية في استقرار طرابلس وتجنب مواجهة الردع

بحسب تصريحات نائب رئيس حزب الأمة، أحمد دوغة، بعد حادثة تصفية غنيوة الككلي، تحسّن الوضع الأمني في طرابلس بشكل ملحوظ رغم استمرار سيطرة جهاز الردع على أجزاء من المدينة، ما يشير إلى وجود توازن هش بين الفاعلين الأمنيين. ويرى دوغة أن عملية تصفية الككلي كانت أحد الخطوات الحاسمة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية في محاولة تقليل قوة خصومه، علماً بأن غنيوة لم يكن الخصم الوحيد الموجود على الساحة. هذا الاستقرار يعكس رغبة الدبيبة في تفادي مواجهة الردع بشكل مباشر، فعلى الرغم من وجود هذا الجهاز كقوة مواكبة في المدينة، يفضل الدبيبة الاعتماد على الحوار كمخرج بديل لتجنب الصدام المباشر وعواقبه.

لماذا لا يرغب الدبيبة في مواجهة الردع المباشرة؟ أسباب وتأثيرات

الكثير من المعطيات تشير إلى أن الدبيبة يرفض الدخول في مواجهة مع جهاز الردع تجنبًا للخسائر الكبيرة على عدة أصعدة، سواء كانت بشرية أو مادية، ويبدو أن الخطوة الاستراتيجية التي اتخذها بتصفية غنيوة الككلي ترمي إلى تعزيز موقفه السياسي دون اشتعال صراع واسع داخل العاصمة. ويرى الككلي أن الدبيبة أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الانخراط في حوار سلمي مع جهاز الردع لترتيب أوضاعه ودمجه ضمن المؤسسات الأمنية الرسمية، أو الدخول في مواجهة مسلحة قد تؤدي إلى نتائج غير محسوبة. لذلك، يبدو أن سياسة الدبيبة ترتكز على التفاوض كسبيل للتهدئة وترتيب المشهد الأمني.

آليات الحوار مع جهاز الردع ودور الدبيبة في ضبط الأوضاع الأمنية

يمثل فتح باب الحوار مع جهاز الردع أحد التحديات الرئيسية للدبيبة من أجل ضمان استقرار طرابلس، ويأتي ذلك ضمن محاولات لاحتواء الجهاز ودمجه في التشكيلات الأمنية التابعة للحكومة المركزية، ما يعزز الشرعية ويقوي المؤسسات الأمنية الرسمية في العاصمة. في هذا السياق، يعتمد الدبيبة على استراتيجيات تفاوضية تهدف إلى بناء آليات مشتركة لمنع التصادم المباشر، والحد من الفوضى التي قد تنتج عن انقسامات داخل الأجهزة الأمنية. ويُتوقع أن يشمل الحوار شروطًا واضحة لتنظيم عمل جهاز الردع، وأدوار محددة تضمن توافقه مع الأطراف الحكومية دون خسائر أو فوضى.

• تصفية غنيوة الككلي خطوة محورية في تقليل قوة خصوم الدبيبة
• جهاز الردع يسيطر على أجزاء من طرابلس رغم الاستقرار النسبي
• الدبيبة يفضل الحوار على المواجهة لتجنب الخسائر البشرية والمادية
• الخيارات أمام الدبيبة إما التفاوض أو الدخول في صراع مسلح
• دمج جهاز الردع في التشكيلات الأمنية يعزز الاستقرار والشرعية