«اقتراب مفاجئ» جسم فضائي غامض يقترب من الأرض هل يهدد كوكبنا حقاً

تتجه أنظار العلماء حول العالم إلى الجسم الغامض المعروف باسم «3I/ATLAS» الذي يُتوقع اقترابه من الأرض في ديسمبر 2025، حيث أثار هذا الجسم البين نجمي تساؤلات كثيرة حول طبيعته وأصل وجوده. ويثير هذا الحدث اهتمام واسع بوصفه ظاهرة قد تحمل تأثيرات غير مسبوقة على المستوى العلمي والسياسي، وخاصة مع احتمالية أن يكون هذا الجسم مسبارًا فضائيًا من حضارة ذكية.

ماذا نعرف عن الجسم البين نجمي «3I/ATLAS» وقربه من الأرض

يسير الجسم «3I/ATLAS» بسرعة تصل إلى 200,000 كيلومتر في الساعة، وهو أكبر من الأجسام البين نجمية المكتشفة سابقًا مثل «أومواموا»؛ إذ يبلغ طوله حوالي 20 كيلومترًا، مما يعزز فرضية كونه كائنًا غير اعتيادي في نظامنا الشمسي. وقد رصد جسم 3I/ATLAS بواسطة تلسكوبات «ATLAS» التابعة لوكالة ناسا في تشيلي في الأول من يوليو، ويختلف عن المذنبات التقليدية في غياب ذؤابة الغاز والغبار عنه، الأمر الذي يشكل لغزًا غامضًا حول طبيعته الحقيقية.

فرضيات العلماء طيلة مراقبة الجسم البين نجمي 3I/ATLAS

احتدم النقاش بين العلماء حول طبيعة جسم 3I/ATLAS المثير للقلق؛ فقد اقترح البروفيسور آفي لويب من جامعة هارفارد أن الجسم قد يكون مسبارًا تابعًا لحضارة ذكية، معتبراً أنه قد يستخدم مناورات متقدمة للبقاء ضمن النظام الشمسي، مثل «المناورة العكسية لأوبرث الشمسية» التي توظفها المركبات الفضائية المتطورة. ويرى لويب أن هذا يتماشى مع نظرية «الغابة المظلمة» التي تفترض عدائية بعض الحضارات الذكية تجاه كائنات أخرى، ما يستدعي حذرًا واستعدادًا مسبقًا من البشرية. بالمقابل، يرى آخرون مثل ريتشارد موسل من وكالة الفضاء الأوروبية وكريس لينتوت من جامعة أكسفورد أن الجسم يتصرف كما تتصرف المذنبات البين نجمية بشكل طبيعي، ويصفون فرضية المؤامرة على أنها لا ترتكز على أدلة كافية.

خطط التفاعل والاستعداد للتعامل مع الجسم البين نجمي 3I/ATLAS

دعا البروفيسور لويب إلى ضرورة تشكيل منظمة دولية لتنسيق القرارات السياسية والعلمية حول الجسم البين نجمي 3I/ATLAS، مشيرًا إلى أهمية وضع سياسات واضحة تحاكي خطط الاستعداد للكوارث الطبيعية، مما يعزز من قدرة العالم على مواجهة أي تداعيات محتملة. وطرح لويب فكرة إرسال إشارات راديوية للتواصل مع الجسم، مع التحذير من أن ذلك قد يُفسر باعتباره تهديدًا إذا كان الجسم بالفعل تابعًا لحضارة معادية. رغم ذلك، أكدت وكالة ناسا أن 3I/ATLAS لن يشكل خطرًا مباشرًا وسيقترب من الأرض على بعد 1.6 وحدة فلكية، أي ما يعادل 240 مليون كيلومتر، في منتصف ديسمبر 2025، مما يفتح المجال لمراقبة مستمرة ودقيقة.

المواصفة الوصف
الاسم 3I/ATLAS
التاريخ المكتشف 1 يوليو 2025
الموقع خارج نظامنا الشمسي
السرعة 200,000 كيلومتر في الساعة
الحجم حوالي 20 كيلومترًا
القرب من الأرض في ديسمبر 2025 1.6 وحدة فلكية (240 مليون كيلومتر)

تشير تحليلات جسم 3I/ATLAS إلى تحديات جديدة في فهم الأجرام البين نجمية، فهو يفتح آفاقًا لاستكشاف احتمالات الذكاء الكوني وطرق التعامل معها، كما سيكون اختبارًا حقيقيًا لمدى جاهزية البشرية في مواجهة الظواهر غير المألوفة التي قد تؤثر على كوكبنا وحياتنا المستقبلية.