«تساؤلات كبيرة» مواعيد انطلاق العام الدراسي الجديد في ليبيا تستمر في الانقسام هل تتأجل المدارس؟

انطلقت في ليبيا جدلية قوية حول مواعيد انطلاق العام الدراسي الجديد 2025، حيث أعلنت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة بدء الدراسة في 21 سبتمبر 2025 حسب قرار وزارة التربية والتعليم رقم 1077، الذي يحدد جداول الدراسة والامتحانات لجميع مراحل التعليم الأساسي والثانوي والديني. في المقابل، أصدرت الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد قرارًا بتأجيل انطلاق العام الدراسي إلى 29 سبتمبر 2025، وذلك بسبب استمرار أعمال الصيانة في بعض المدارس، بحسب توجيهات مباشرة من رئيس الحكومة.

التباين في مواعيد انطلاق العام الدراسي الجديد 2025 وأثره على التعليم في ليبيا

يعكس الاختلاف في مواعيد انطلاق العام الدراسي الجديد 2025 في ليبيا الانقسام المؤسسي الحاد بين الحكومتين في الشرق والغرب، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على انتظام العملية التعليمية؛ إذ يؤدي هذا التفاوت إلى ارتباك في الجداول الزمنية للامتحانات ونظام المناهج المتبع، مما يسبب حالة من الفوضى داخل المؤسسات التعليمية المختلفة. تتعقد الصورة أكثر مع الإعلان عن قرارات متضاربة من جهات رسمية، مما يزيد من حجم التحديات التي تواجه الطلاب والمعلمين على حد سواء.

أسباب تأجيل موعد بدء العام الدراسي الجديد 2025 حسب الحكومة المكلفة من مجلس النواب

تتمثل الأسباب التي دفعت الحكومة المكلفة من مجلس النواب إلى اتخاذ قرار تأجيل انطلاق العام الدراسي الجديد 2025 في عدم اكتمال أعمال الصيانة الضرورية في عدد من المدارس، وهو ما يمثل خطرًا على بيئة التعليم وجودته. علاوة على ذلك، جاءت التوجيهات من رئيس الحكومة لتأجيل بدء الدراسة حفاظًا على سلامة الطلبة وضمان توفير بيئة تعليمية ملائمة، حيث تشمل الصيانة تحسين مرافق المدارس وتجهيز الفصول بما يتماشى مع احتياجات المؤسسات التعليمية.

دعوات توحيد المؤسسات التعليمية لتجاوز أزمة مواعيد العام الدراسي الجديد 2025

تتزايد الأصوات المطالبة بتوحيد المؤسسات التعليمية في ليبيا وإبعادها عن الصراعات السياسية لتفادي استمرار مثل هذه الانقسامات في مواعيد بدء الدراسة وامتحانات المواد الدراسية. يدعو المختصون إلى أهمية التنسيق بين الحكومتين لتحديد جدول زمني موحد يخدم مصالح الطلاب ويعزز استقرار العملية التعليمية، مع التركيز على تحييد قطاع التعليم عن الخلافات السياسية التي تؤثر سلبًا على جودة التعليم ومستقبل الأجيال القادمة.