«توفير ضخم» السعودية صيانة المباني التعليمية بقيمة 2 مليار ريال تعزز جودة التعليم

ارتفعت كفاءة المدارس التشغيلية في السعودية بشكل ملحوظ عقب تقليص عدد الإدارات التعليمية إلى 16 إدارة، مع تفويض مهام التشغيل والصيانة وإدارة البيئة المدرسية بالكامل لشركة تطوير التعليم القابضة، ما يعزز جودة الخدمات التعليمية ويُسهم في تحسين بيئة التعلم بشكل شامل. تعكس هذه الخطوة حرص وزارة التعليم السعودي على تطوير الأداء العام للقطاع التعليمي وتحقيق نتائج ملموسة في رفع كفاءة المدارس التشغيلية.

مشروعات تطوير كفاءة المدارس التشغيلية في السعودية وتأثيرها على البنية التحتية

شهدت السعودية تنفيذ 75 مشروعًا إنشائيًا جديدًا في المرافق التعليمية بتكلفة إجمالية تقارب 920 مليون ريال، تزامنًا مع صيانة أكثر من 15 ألف مبنى مدرسي بنحو ملياري ريال، إلى جانب تأهيل وترميم 1400 مبنى تعليمي بتكلفة بلغت 782 مليون ريال، ما يعكس حجم الجهود المبذولة في تحسين كفاءة المدارس التشغيلية وتهيئة بيئات تعليمية تتماشى مع المعايير العالمية. تركز هذه المشروعات على تطوير البنية التحتية المدرسية بشكل متكامل، مما يسهم في توفير بيئة محفزة وجاذبة للطلاب وأعضاء الهيئة التعليمية على حد سواء.

تطور المنظومة التعليمية ورؤية تعزيز كفاءة المدارس التشغيلية في السعودية

تسعى وزارة التعليم السعودية إلى تطوير نموذج تعليمي وطني يرتكز على تعزيز كفاءة المدارس التشغيلية من خلال إدخال مناهج تعليمية حديثة تجمع بين القيم والمهارات الإبداعية، مع تبني رؤية تشاركية تهدف لإعداد جيل واعٍ ومتسلح بالقدرات التنافسية العالمية، بعيدًا عن التقليد الأعمى للأنظمة الأخرى. يركز هذا النموذج على تحفيز الإبداع والابتكار، وتمكين الطلاب من اكتساب مهارات تلبي متطلبات المستقبل في المجالات التعليمية والثقافية والرياضية، ما يعكس تحولًا نوعيًا في طريقة تقديم التعليم.

نمو التحاق الطلاب وتحسين كفاءة المدارس التشغيلية وخدمة جميع الفئات التعليمية

ارتفعت نسبة التحاق الأطفال السعوديين بالتعليم المبكر إلى أكثر من 36%، إلى جانب استفادة أكثر من 94 ألف طالب وطالبة من برامج الدمج لذوي الإعاقة، وهو ما يدل على استراتيجية شاملة في رفع كفاءة المدارس التشغيلية لتشمل جميع الفئات. كما شهد عدد الموهوبين المكتشفين زيادة بنسبة 72%، ليصل إلى أكثر من 103 آلاف طالب وطالبة، مع افتتاح مدارس متخصصة للموهوبين بالتعاون مع أكاديمية طويق، بالإضافة إلى مدارس رياضية وفنية وثقافية تعزز تنوع الفرص التعليمية. على المستوى الجامعي، تحقق السعودية قفزات كبيرة في التصنيفات العالمية، حيث دخلت 12 جامعة تصنيف شنغهاي 2024، و32 جامعة تصنيف التايمز، و20 جامعة تصنيف QS 2025، من بينها:

الجامعة التصنيف العالمي نوع التصنيف
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن 67 تصنيف شنغهاي 2024
جامعة الملك سعود 143 تصنيف شنغهاي 2024
جامعة الملك عبدالعزيز 163 تصنيف شنغهاي 2024
جامعة كاوست أفضل 10 جامعات في أهداف التنمية المستدامة تصنيف شنغهاي 2024

تكشف هذه الإنجازات المشتركة عن اهتمام مكثف بتحسين كفاءة المدارس التشغيلية والبحث العلمي على حد سواء، ما يعزز مكانة السعودية في خارطة التعليم الإقليمي والدولي.