جينا صالح: من رسائل الحب والحرب في رمضان: المسحراتي
جينا صالح
المسحراتي مهنة تراثيّة قديمة من تراثنا العربي والإسلامي ‘كانت حصراً على أشخاص بعينهم؛ توارثوها عن آبائهم كتقليد مُقدّس يُعتبر طقساً من طقوس الشهر الفضيل.. لا يرتجي صاحبها من وراءها إلّا الأجر والثواب من ربّ العالمين.. مع التطوّرات التقنية من أجهزة وتلفونات’ ونمط الحياة عموماً لم يَعُد لهذه المهنة عازة أو أهميّة؛ وقد أصبحت وسيلة للتكسُّب بالشحدة في صباح العيد وطلب عيديّة ! وبرغم كل هذا إلّا أننا ما زلنا ننتظر المسحراتي في وعينا ونتفاعل معه باللاوعي..!
ما أحوجنا اليوم لمسحراتي يجوب عواصمنا النائمة ليوقظ الغائبين من الولاة و الأئمّة ‘ممّن يغطّون في سُباتٍ عميق ‘حتى أنّ أصوات المدافع والقصف و أزيز الطائرات في الأخبار و من خلف الشاشات و أصوات الأحرار في كل الميادين والسّاحات أيقظت العدو قبل الصديق’وضمائرهم غائبة’ في سُباتٍ لا تُفيق!
أمّا أولئك (الإخوة الأعداء) المقبورين ‘من أزلام أوسلو ومخرجاتها تحت مُسمّى السلطة الوهميّة المُتغيبين عن قصد وإصرار ويمضون كالحرَس’ على التنسيق الأمني مع المحتلّ بالخارج ومن خلف الجدار’موغلين بالتواطئ على القضيّة بالملاحقة والتنكيل والقتل للوجود ‘للحقوق وللهويّة! ضاربين بعرض الحائط كلّ حوار لا يتماهى مع عمالتهم وخياناتهم ‘بوأد وإجهاض كل محاولة لِلمّ الشمل الدّاخلي وتصحيح المسار’فلينتظروا وعد الله الحق في قوله تعالى: سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ {التوبة:101’وأقول: اقتربَ وعدُ الله’لا يُخلفُ اللهُ وعده..نعم أيّها القوم’نحتاجُ لمن يقرع الجرس؛وليكن إنذاراً يدوي في كلّ العواصم والأمصار ينزع عنّا صمتنا وتغيّبنا ويُعيدُنا لجادّة الصواب.. نحنُ مَن كنّا خير أُمّة وأصبحنا بضعفنا و تخاذلنا و تآمرنا (لُعبة الأُمم)’ وعلى سبيل الأسى’ تتوالى القمم منزوعة الدّسم ‘والتي ولإن حضرَت فيها الرؤية’ غاب عنها القرار!
فما أحوجنا اليوم لرايةٍ للحقّ تُرفع .. ولمسحراتي جريء و شجاع ‘بصوت قوي نسمع : يا نايم وحّد الدّايم (قوموا لوجودكم إجا العدوّ يزوركم) فوالله لم يتبقَ لنا إلّا المقاومة درباً و المواجهة خيار …أما غزة! فلا حاجةَ لها بمسحراتي؛ ولا بطبول تُقرَع وأهلها مستيقظين على العزّة؛ من برد ‘وجوع ‘وإصرار؛صمود أبطالها إشهار ‘وثباتهم إشعار وإشهارهم تمكين! أرواح أطفالها فوانيس مُضاءة تهدي التائهين’ وأجساد شُهداءها تحت الركام وقود من بقايا الكرامة العربية تلك التي سادت وتسيّدَتْ في زمن الصّالحين ..
كاتبة اردنيّة
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:
نتنياهو يهدد باستئناف الحرب في غزة حال عدم عودة الرهائن
✓ بورصة البيضاء .. أداء أسبوعي إيجابي
الداخلية تكشف تفاصيل القبض على عصابة سرقة المواد البترولية بالقطامية | الحوادث
الحكومة الأميركية ألغت «دون قصد» جهود الوقاية من «إيبولا»
ترامب يعلن عزمة إطلاح برنامج لمنح الإقامات الذهبية مقابل 5 ملايين دولار
يجوز إخراج زكاة الفطر في أول رمضان ويفضل عدم تأخيرها
فيديو | إمام عاشور يقود الأهلي للفوز على غزل المحلة وتصدر الدوري المصري
منتخب مصر لكرة القدم يخوض تدريبًا قويًا اليوم قبل مواجهة إثيوبيا في تصفيات كأس العالم
نصائح الخبراء لزيادة الثقة بالنفس والتفوق في الحياة.. تعرف عليها