«تغييرات مهمة» أسعار الدولار اليوم في بنغازي وطرابلس هل سيرتفع إلى 8 دنانير في السوقين الرسمية والموازية

سعر الدولار في ليبيا، سواء في بنغازي أو طرابلس، يشهد تقلبات مستمرة بين السوق الرسمي والسوق الموازي، حيث يُعَدُّ هذا المؤشر من أبرز المؤشرات الاقتصادية التي تؤثر مباشرة على حياة المواطنين والتجار على حد سواء، مع بقاء الفجوة السعرية بين السوقين واضحة ومتصاعدة.

تفاوت سعر الدولار في بنغازي وطرابلس بين السوق الرسمي والموازي مع استمرار التقلبات

عند متابعة أسعار الدولار اليوم في مدينتي بنغازي وطرابلس، نجد أن سعر الصرف مازال يشهد حالة من التذبذب بين السوق الرسمي والسوق الموازي، حيث اقترب سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازي من حاجز 8 دنانير، مقابل سعر رسمي مستقر حول 5.43 دينار وفقًا لتعاملات يوم 14 أغسطس 2025؛ وهذا الفارق الكبير يُشكّل بيئة غير مستقرة للتداول وتحويل الأموال. تأثرت أسعار العملات الأجنبية الأخرى بشكل مشابه، حيث ارتفع اليورو بنسبة 0.32% ليصل إلى 6.34 دينار في السوق الرسمي و8.86 دينار في السوق الموازي، بينما سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا طفيفًا، إذ بلغ 7.33 دينار رسميًا مقابل 10.15 دينار في السوق السوداء.

مؤشرات سعر الدولار مقابل الدينار الليبي وتفاصيل الأسواق الرسمية والموازية

تشير مؤشرات التداول الأخيرة إلى استمرار الفجوة بين أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار الليبي في السوقين الرسمي والموازي، مع اختلافات في تداول العملات الأخرى، مثل الدولار الكندي الذي تراجع بنسبة 0.25% ليصل إلى 3.94 دينار في السوق الرسمي فقط، أما الفرنك السويسري فقد شهد ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليبلغ 6.73 دينار، مع استقرار الين الياباني عند 3.67 دينار. الحركات المتباينة في أسعار العملات الأجنبية تعكس الضغط المستمر على الدينار الليبي؛ إذ لا تزال الإصلاحات النقدية غائبة، ما يدفع التجار والمواطنين للاعتماد على السوق الموازي لتلبية الطلب على النقد الأجنبي. فيما يلي جدول يوضح أسعار العملات الأجنبية مقابل الدينار الليبي بتاريخ 13 أغسطس 2025:

العوامل المؤثرة على سعر الدولار في ليبيا والفجوة بين السوق الرسمي والموازي

تتولد الفجوة بين سعر الدولار في ليبيا في السوق الرسمي والسوق الموازي نتيجة عدة عوامل رئيسية، منها القيود المفروضة على بيع النقد الأجنبي للأفراد، ما يدفع العديد من التجار إلى الاعتماد على السوق الموازي لتأمين متطلباتهم النقدية، بالإضافة إلى المضاربة واحتكار العملة الصعبة التي تزيد من اتساع الفارق بين السعرين. يتسم السوق الموازي بعدم الاستقرار، حيث تتأثر الأسعار بتغيرات العرض والطلب، وما يرافقها من تقلبات سياسية وأمنية؛ ما يجعل الدينار الليبي عرضة لضغوط مستمرة.

• فرض قيود شديدة على تحويل وبيع العملات الأجنبية للأفراد.
• اللجوء الكبير للسوق الموازي من قبل التجار لتلبية احتياجات التداول.
• نشاط المضاربة واحتكار الدولار والعملات الأجنبية الأخرى.

يرى المحللون الاقتصاديون أن استمرار هذا الوضع قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني، مطالبين باتخاذ إجراءات تسمح بتوسيع نطاق بيع العملات الأجنبية عبر القنوات الرسمية، لضمان استقرار السوق النقدي وتقليل المخاطر. يعزز التزام السياسات النقدية لمصرف ليبيا المركزي ثبات سعر الصرف في السوق الرسمي، الذي يُستخدم في الحوالات الرسمية ومخصصات الأفراد، مع التنبه إلى أن التعامل في السوق الموازي قد يعرض الأفراد لتقلبات مفاجئة ومخاطر مالية عالية؛ لذلك يُنصح باتباع القنوات الرسمية عند الحاجة لتبادل العملات الأجنبية.