“وول ستريت جورنال” ترجح غزو إسرائيل قطاع غزة مجددًا للضغط على حماس

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في عددها الصادر اليوم السبت، أن إسرائيل حددت مسارا لزيادة الضغط تدريجيا على حركة حماس، قد يصل إلى غزو آخر لقطاع غزة.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل أعدت خططا لسلسلة من الخطوات التصعيدية لزيادة الضغط تدريجيا على حركة حماس بعد تعثر المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار لمدة سبعة أسابيع، وهي الخطط التي قد تؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية في الحرب التي استمرت 16 شهرًا في قطاع غزة.

وأضافت أن الخطوات بدأت بالفعل حيث منعت إسرائيل الأسبوع الماضي دخول البضائع والإمدادات إلى غزة فيما قال بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، إن الخطوات التالية ستشمل قطع الكهرباء والمياه، وإن التدابير نوقشت في اجتماع لمجلس الوزراء في نهاية الأسبوع الماضي.

وقال محلل أمني إسرائيلي مطلع على الخطة للصحيفة إنه إذا فشلت هذه الخطوات، ستقوم إسرائيل بحملة من الغارات الجوية والغارات التكتيكية ضد أهداف حماس، مضيفا أن إسرائيل قد تقوم بعد ذلك بتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين، الذين استغلوا وقف إطلاق النار للعودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من قطاع غزة.

كما قال أشخاص مطلعون على الخطة إن إسرائيل قد تغزو قطاع غزة مرة أخرى بقوة عسكرية أكبر بكثير مما نشرته حتى الآن في الصراع.

وتابعت الصحيفة أن هذه الخطط تأتي في الوقت الذي وصلت فيه إسرائيل وحماس إلى مرحلة محورية في المحادثات حيث يتبنى الطرفان مواقف متعارضة تماما بشأن القضايا الجوهرية في الحرب، وهو الأمر الذي يعرقل الجهود الرامية إلى استمرار المفاوضات.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح العشرات من الرهائن الذين ما زالت تحتجزهم، وهو ما قالت حماس إنها لن تفعله إلا إذا كان هناك نهاية دائمة للقتال، وهو ما لن توافق عليه إسرائيل. كما تريد إسرائيل من حماس التخلي عن السلطة ونزع سلاحها، وهو ما ترفضه الأخيرة.

وأضاف المحلل الذي اطلع على خطة إسرائيل أن المراحل الأولية للتصعيد قد تستغرق ما يصل إلى شهرين، وخلال هذه الفترة قد تبدأ إسرائيل في إعادة تعبئة قواتها لغزو كبير لغزة.

وقالت تهاني مصطفى، المحللة الفلسطينية البارزة في منظمة حل النزاعات الدولية: إنه على الرغم من حالتها الضعيفة، من المرجح أن تنجو حماس من جولة أخرى من القتال.

وأظهرت استطلاعات الرأي الإسرائيلية أن أغلبية قوية من الجمهور تؤيد الانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، والذي من شأنه إعادة الرهائن الأحياء المتبقين إلى ديارهم مقابل إنهاء الحرب بشكل دائم.

close