«تحذير عاجل» وزارة الداخلية تحذر من خطر حرائق الغابات والمحاصيل وكيفية مواجهتها

ارتفاع درجات الحرارة يزيد من أهمية اتباع تعليمات الوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية في الجزائر، إذ دعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية المواطنين إلى التحلي بالوعي والمسؤولية للتقليل من خطر هذه الحرائق التي قد تهدد الأرواح والممتلكات.

الوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية وأهمية التعاون المجتمعي

تأتي دعوة وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لتطبيق إجراءات الوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية بسبب ارتفاع درجات الحرارة الذي يزيد من احتمالية حدوث هذه الحرائق؛ حيث شددت الوزارة على ضرورة التعاون مع الجهات المختصة للإبلاغ السريع عن أي حالة طارئة، من خلال الرقمين الأخضرين 21-10 و70-10؛ هذه الإجراءات تندرج ضمن الاستراتيجيات التي تهدف لحماية الثروات الطبيعية وضمان سلامة المواطنين، ما يبرز أهمية الرقابة المجتمعية والحرص الشخصي خاصة في المناطق المعرضة.

حصيلة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية في الجزائر ومستويات السيطرة الحالية

أوضح المدير العام للغابات جمال طواهرية تسجيل 390 حريقًا في مختلف أنحاء الجزائر منذ بداية شهر مايو، وشدد على أن جميع الحرائق تم السيطرة عليها بشكل كامل؛ المساحات المتضررة بلغت حوالي 1789 هكتارًا، أغلبها من الأراضي الخاصة، مع تقليل محسوس في المساحات المحترقة مقارنة بنفس الفترة في عام 2024 التي شهدت احتراق 1950 هكتارًا. توزعت المساحات المتضررة بين 630 هكتارًا من الغابات، و150 هكتارًا من بساتين الأشجار المثمرة، إضافة إلى أحراش وأدغال متعددة، مع تسجيل أكبر حريق في منطقة الجعافرة في ولاية برج بوعريريج حيث التهمت النيران 705 هكتارات، وتم السيطرة على الحريق رغم تعقيدات التضاريس وكثافة الغطاء الغابي الممتد على 34 ألف هكتار.

التدابير الوقائية والتجهيزات الميدانية لمواجهة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية

تعتبر التجهيزات الميدانية جزءًا أساسيًا من جهود التّقليل من حجم حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، حيث جُند 6000 عون مختص، وتم توفير مركبات صغيرة مخصصة للتدخل السريع وحماية المناطق المتضررة. تشمل هذه التدابير فتح مسالك جديدة وإنشاء خنادق مضادة للنيران، إلى جانب بناء أبراج مراقبة لمتابعة الحالة داخل الغابات. كما تم إنجاز أحواض مائية توفر مخزونًا حيويًا يساعد في التدخل الفوري عند اندلاع الحرائق، ما يعزز القدرة على السيطرة وتقليل الأضرار المحتملة. تجدر الإشارة إلى أن هذه الاستراتيجية أثمرت نتائج إيجابية مقارنة بدول حوض البحر الأبيض المتوسط التي شهدت خسائر فادحة في الفترة نفسها، مثل إسبانيا وفرنسا وتركيا.

نوع المساحة المتضررة المساحة المحترقة (هكتار)
غابات 630
بساتين الأشجار المثمرة 150
أحراش وأدغال 1009