«رسالة مثيرة» فنانة تثير الجدل مصر كلها بتقول عليها كومبارس فما القصة الحقيقة

كانت الفنانة عايدة غنيم قد وجهت رسالة غامضة لإحدى الفنانات عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، حيث عبّرت فيها عن موقفها من وصفها بالكومبارس، قائلة: “اللهم لا شماتة، مرة واحدة قالت عليا كومبارس، وتلف الأيام ومصر كلها تقول عليها كومبارس، معلش بقى يا نجمة كله سلف ودين”. هذا التصريح أثار اهتمام الجمهور وأعاد النقاش حول وصف الفنانين بالكومبارس ومدى تأثيره على مسيرتهم الفنية.

رسالة عايدة غنيم وتأثير وصف الفنانين بالكومبارس على الشهرة

ظهرت الفنانة عايدة غنيم بشكل بارز في أواخر التسعينات، وقد برزت بشكل خاص من خلال دورها في مسلسل “عائلة الحاج متولي” الذي عرض عام 2001، وشارك فيه نخبة من نجوم الفن مثل نور الشريف، ماجدة زكي، وغادة عبد الرازق. هذا المسلسل الذي كتبه مصطفى محرم وأخرجه محمد النقلي، ساهم بشكل كبير في ترسيخ مكانة العديد من الفنانين بينهم عايدة التي ارتبط اسمها بهذا العمل. مقارنة بوصف “الكومبارس” الذي تقلل من قيمة الفنان، فإن عايدة أثبتت أن الشهرة والنجومية لا تعتمد فقط على الأدوار الأكبر، بل على التأثير الفني والتميز في الأداء مهما كان حجم الدور.

مسيرة عايدة غنيم الفنية وأهمية الأدوار الصغيرة في عالم الفن

لم تقتصر مسيرة عايدة غنيم على النجاح في “عائلة الحاج متولي” فقط؛ بل استمرت في المشاركة بأدوار مهمة متوسطة الحجم ساعدت على بناء رصيد فني مميز. من أبرز مشاركاتها كان مسلسل “آه من حوا” الذي عُرض عام 2016، وحقّق أيضًا حضورًا لافتًا. إن وصف أي فنانة بالكومبارس لا يعكس بالضرورة موهبتها، بل قد يكون تقييمًا ضيقًا لا يعبر عن جهود كثيرة تُبذل في سبيل العمل الفني، خاصة في ظل مشاهد مليئة بالشخصيات المتعددة التي تكمل بعضها البعض داخل العمل.

تفاعل الجمهور مع رسالة عايدة غنيم وأهمية الحفاظ على احترام الفنانات

تلقى الجمهور رسالة عايدة غنيم بتفاعلات عدة، فالكثيرون أعادوا التفكير في أهمية احترام الفنانات وتقدير أدوارهن مهما كانت بسيطة، خوفًا من التقليل من قيمتهن. في عالم التمثيل، كل دور يحمل قيمة تؤثر في نجاح العمل، لذلك كلمات مثل “كومبارس” قد تجرح مشاعر العديد ممن يعملون بجد ويشغلون أدوارًا داعمة لا تقل أهمية عن الأدوار الرئيسية. يصبح من الضروري تعزيز ثقافة الدعم المتبادل بين الفنانين والجمهور، مع التركيز على الموهبة والاجتهاد بدلاً من التقليل من شأن الآخرين.

لا تزال رسالة عايدة غنيم تذكيرًا هامًا بقيمة كل فنانة وتأثيرها في الدراما، كما أنها تعكس واقعًا يسعى بعضهم لتشويه سمعة الآخرين من خلال كلمات تقلل من مكانتهم؛ لذا تظل قصة عايدة نموذجًا لتحدي التصنيفات السطحية والإصرار على إثبات الذات رغم كل التحديات.