قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لا يرى أي ركود على الإطلاق قد يتعرض له الاقتصاد الأمريكي، بفعل السياسات الجمركية والحرب التجارية.تعرض الاقتصاد الأمريكي لمخاطر الركودتصاعدت في الآونة الأخيرة المخاوف من تعرض الاقتصاد الأمريكي لمخاطر الركود تأثرا بالرسوم الجمركية المتبادلة والتي تهدد بتعطيل سلاسل التوريد العالمية وإبطاء النمو الاقتصادي. موجة خفض الوظائف الفيدراليةومن جهة أخرى، قد تتسبب هذه الرسوم في زيادة أسعار المنتجات على الأسر الأمريكية وهو ما سيعيد شبح التضخم إلى الواجهة، كما يقلق محللون من أن موجة خفض الوظائف الفيدرالية قد تضغط بدورها على القوى الشرائية التي دعمت الاقتصاد الأمريكي خلال السنوات القليلة الماضية.كما رزحت مؤشرات الأسهم الأمريكية تحت وطأة هذه المخاوف ليفقد مؤشر “إس آند بي 500” (S&P 500) قرابة 10% من قمته التي سجلها الشهر الماضي بعد هبوط دام لـ3 أسابيع متتالية، وسط قلق المتداولين من فقدان الاقتصاد الأمريكي قوته بسبب الرسوم الجمركية، بعد تماسكه أمام أجرأ موجة لتشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي.وفي هذا الصدد، قلل ترامب من تراجع أسعار الأسهم الأميركية، وقال في تصريحاته للصحفيين اليوم الثلاثاء: “التراجع الحاد في الأسهم لا يقلقني.. علينا إعادة بناء بلدنا”.تصريحات ترامب اليوم جاءت بعد يومين من مقابلته مع برنامج “سانداي مورنينج فيوتشرز” على قناة “فوكس نيوز” عما إذا كان يتوقع حدوث ركود هذا العام، وقال حينها: “أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية، لأن ما نقوم به كبير جداً”.رد ترامب يتماشى بشكل عام مع خطابه أمام الكونجرس الأسبوع الماضي، وسلسلة من التعليقات الأخيرة الصادرة عن كبار مسؤولي إدارته، بما في ذلك وزير الخزانة سكوت بيسنت. جوهر حجة فريق ترتمب هو التوقعات المتعلقة بتخفيض الضرائب وعائدات التعريفات الجمركية على المدى الطويل، والتي يقول المسؤولون إنها ستؤدي إلى تحفيز الاقتصاد.حدد ترامب نبرته في 4 مارس خلال خطابه أمام الجلسة المشتركة للكونجرس، معترفا بأن هناك فترة تعديل أثناء تنفيذ التعريفات الجمركية. وقال في خطابه: “سيكون هناك بعض الاضطراب، لكننا بخير مع ذلك. لن يكون الأمر كبيراً”.في مقابلة أخرى مع “فوكس” تم تسجيلها أواخر الأسبوع الماضي، دافع ترمب عن نهجه قائلاً: “نحن نعيد الثروة إلى أمريكا، وهذا أمر كبير”.