ارتفاع جديد شهدته أسعار النفط هذا الأسبوع.. الأسباب وراء القفزة الأخيرة في السوق

صعدت أسعار النفط خلال تعاملات الأسبوع الحالي، مسجلة ارتفاعًا يقارب 2%، مع وصولها إلى أعلى مستوياتها منذ عدة أيام، مدعومة بمخاوف متزايدة من تصاعد التوترات السياسية بين الولايات المتحدة وروسيا، إضافة إلى توقعات بزيادة الطلب على الخام بعد احتمالية تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

تطورات أسعار النفط اليوم وتأثيرها على السوق العالمي

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا يعادل 1.84% في خام برنت، حيث وصلت العقود الآجلة إلى 66.84 دولار للبرميل عند التسوية، أما الخام الأمريكي فقد ارتفع بنسبة 2.09% مغلقًا عند 63.96 دولار للبرميل، وهذا الارتفاع دفع الخامين للخروج من منطقة ذروة البيع الفنية التي ظلا فيها لثلاثة أيام متتالية، مع وصول خام برنت إلى أعلى تسوية منذ السادس من أغسطس الحالي.

تداعيات قمة ترامب وبوتين على أسعار النفط العالمية

جاء صعود أسعار النفط بعد أن وصلت مستويات الخامين القياسيين إلى أدنى نقطة منذ بداية يونيو، وذلك بسبب تراجع المخزون العالمي وانخفاض الإمدادات حسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ووكالة الطاقة الدولية؛ حيث أبدى الرئيس الروسي دعمًا لإحراز تقدم في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية ومساعي التوصل إلى اتفاق نووي جديد قبل قمة ألاسكا، بينما هدد الرئيس الأمريكي بعدم التوصل إلى اتفاق سلام بـ”عواقب وخيمة” غير محددة، مما زاد من حالة عدم اليقين بين الدولتين وأثر صعوديًا على أسعار النفط.

توقعات الطلب وتأثير خفض الفائدة الأمريكية على أسعار النفط

يرى محللون في شركة ريستاد إنرجي أن حالة عدم الوضوح المرتبطة بمحادثات السلام بين الطرفين تضيف عامل خطر يدفع بأسعار النفط إلى الأعلى، في الوقت الذي تدعم فيه توقعات تخفيض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الخام بدعم من خفض تكاليف الاقتراض، ما يعزز الطلب على النفط في الأسواق العالمية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الارتفاعات في أسعار النفط تأثرت بحالة الغموض التي تحيط بالمفاوضات السياسية بين القوتين العالميتين، بالإضافة إلى تأثر السوق بتوقعات السياسة النقدية الأمريكية، مما يجعل متابعة هذه العوامل ضرورية لفهم تحركات النفط المستقبلية، خاصة مع اعتماد الكثير من الاقتصادات على حركة هذه الموارد الحيوية.