البعثة الأممية في ليبيا تحذر من خطاب الكراهية ضد المهاجرين

البعثة الأممية في ليبيا تحذر من خطاب الكراهية ضد المهاجرين

معتز ونيس/ الأناضول
حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الخميس، من الحملات والمعلومات المضللة التي تؤجج التوتر في البلاد، وتحرض على “خطاب الكراهية” ضد اللاجئين والمهاجرين، فيما قررت حكومة البلاد ترحيلهم.
جاء ذلك في بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، نشرته الخميس عبر موقعها الإلكتروني، بالتزامن مع توترات شعبية تشهدها البلاد ضد المهاجرين غير النظاميين المقيمين في البلاد.
وقالت البعثة الأممية إنها “تُدرك التزام السلطات الوطنية والبلديات بمعالجة شواغل الشارع الليبي”.
وأضافت أن “جهود الأمم المتحدة في دعم تلك السلطات في إدارة ملف الهجرة يتماشى مع الأولويات الوطنية لليبيا مع التأكيد على أهمية الحفاظ على سيادة البلاد”.
وأعربت الأمم المتحدة في ليبيا عن “بالغ قلقها إزاء حملة المعلومات المضللة التي تؤجج التوتر، وتحرض على خطاب الكراهية ضد اللاجئين والمهاجرين”.
وأكدت أن “المعلومات المضللة لا تؤدي إلا إلى تفشي الخوف وحالة العداء”.
ودعت “كل المعنيين إلى الامتناع عن تداول المعلومات المضللة وضمان أن يكون الخطاب العام قائمًا على الحقائق مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان”.
وتشهد ليبيا توترات شعبية منذ أسبوع حيث يتناول عديد المواقع الإخبارية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لطرد المهاجرين غير النظاميين المقيمين في ليبيا.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تناقل البعض “لادعاءات” تفيد بعزم حكومة الوحدة الوطنية الليبية عقد اتفاق لتوطين المهاجرين داخل ليبيا، وهو ما نفته الحكومة “جملتا وتفصيلا”.
وفي وقت سابق الخميس، عُقد اجتماع موسعً لمناقشة ملف الهجرة غير النظامية، بحضور رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، ووزير الداخلية اللواء عماد الطرابلسي، ووزير العمل والتأهيل علي العابد، ووزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي.
كما حضر الاجتماع المكلف بتسيير شؤون وزارة الخارجية الطاهر الباعور، ووكلاء وزارة العدل علي شتيوي ونزيهة عاشور، ومدير إدارة الاستخبارات العسكرية اللواء محمود حمزة، ومديرو مديريات الأمن في طرابلس والزاوية وزوارة ومصراتة ووسط الجبل، بالإضافة إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، وجهاز حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية، وفق بيان للحكومة.
وناقش الاجتماع “تعزيز تأمين الحدود الجنوبية، والتصدي لعصابات التهريب والاتجار بالبشر، إلى جانب إجراءات عاجلة تشمل تشديد الرقابة على مداخل المدن والطرق الرئيسية، وترحيل المهاجرين غير القانونيين بالتنسيق مع دول المصدر، ووضع سياسات واضحة لتنظيم العمالة النظامية، وكذلك تنسيق الجهود الأمنية لضمان تنفيذ هذه التدابير بفعالية”.
وأكد الدبيبة، أن “ليبيا لن تكون موطنا للهجرة غير النظامية”.
وشدد على أن “أمن واستقرار الشعب الليبي خط أحمر، “نافيا” الشائعات المتداولة حول نية الحكومة توطين المهاجرين، مؤكدا رفضها القاطع لأي تسوية من هذا النوع، حسب البيان نفسه.
وقال الدبيبة، إن “ليبيا لن تخضع لأي ضغوط أو مساومات في ملف الهجرة”، داعيا الشعب الليبي إلى “عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة”.???????
وتشتكي دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر الأبيض المتوسط من موجات الهجرة غير النظامية التي تنطلق من ليبيا، فيما تشتكي الأخيرة من تخلي القارة العجوز عنها في مواجهة الظاهرة كونها “بلد عبور فقط”.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close