سرعة براد بيت في الفيلم الجديد حقيقية

قال لويس هاميلتون بطل العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات سبع مرات، إن سرعة الممثل براد بيت على حلبة السباقات حقيقية، وسيكون الفيلم الجديد الذي تنتجه هوليوود عن سباقات فورمولا 1 الأكثر واقعية على الإطلاق عندما يعرض على شاشات السينما في يونيو (حزيران) المقبل.

وقال سائق فيراري إن إنتاج شركة «أبل أوريجينال فيلمز» للفيلم احتوى على كل شيء بداية من براد بيت وصولاً للسرعة والإثارة وقصة ملحمية عن شخص ضعيف والحبكة الدرامية والفكاهة، وقليل من الرومانسية، وسيفي بالغرض على كل المستويات.

وتم عرض مقطع دعائي يمتد لدقيقتين لفيلم «إف.1»، المقرر عرضه دوليا من قبل «وارنر براذرز بيكتشرز» في 25 يونيو بمشاركة هاميلتون كمنتج مشارك، الخميس لمنح لمحة عن حجم الإثارة في الفيلم.

وقال هاميلتون، الذي يبدأ موسمه في أستراليا مطلع الأسبوع المقبل، في تعليقات مسجلة في حفل الخميس: «كان من المثير للإعجاب حقاً مشاهدة براد وهو يقود سيارته بسرعات تزيد عن 180 ميلا في الساعة لأن هذا ليس شيئا يمكنك تعلمه بين عشية وضحاها. كان من المذهل أن نشهد التفاني والتركيز الذي أبداه براد في هذا الأمر».

والفيلم من إخراج جوزيف كوسينسكي، مخرج فيلم «توب جان:مافريك»، ويشارك في بطولته أيضاً الممثل خافيير بارديم في دور مالك فريق على وشك الفشل.

ويلعب الممثل البريطاني دامسون إدريس دور جوشوا بيرس، إلى جانب السائق كبير السن الباحث عن التكفير أخطائه سوني هايز، الذي يلعب دوره براد بيت البالغ عمره 61 عاما في الحقيقة.

وتم تصوير الفيلم في مطلع الأسابيع التي بها سباقات للجائزة الكبرى، وكان بيت وإدريس يقودان سيارتي فورمولا 2 معدلتين من قبل شركة مرسيدس ومجهزة بكاميرات ومعدات تسجيل.

وكان لدى فريق (ايه.بي.إكس) الخيالي مرآبا خاصا به وإدارة صيانة إضافة لوضع السيارات في الجزء الخلفي من موقع الإنطلاق قبل بدء السباقات.

وكان لدى فريق التصوير فترات زمنية تتراوح ما بين 10 إلى 15 دقيقة لقطع لفات بين حصص التجارب الحرة والتأهيلية، وكان السائقون على استعداد للانطلاق بعد تدفئة الإطارات وتشغيل الكاميرات بمجرد انتهاء السباق على الحلبة.

وظل مئات الآلاف من المشجعين غير مدركين أن أحد نجوم هوليوود كان يسير أمامهم وهو يرتدي خوذة.

وقال كوسينسكي إن هاميلتون (40 عاماً) كان له دور في صياغة القصة وأراد أيضاً التأكد، في وقت مبكر، من أن بيت قادر حقا على القيادة. وأضاف: «إذا لم يكن براد قادراً على القيادة، فلن ينجح هذا الفيلم بأكمله، وما كان لويس سعيداً جداً باكتشافه هو أن براد كان لديه الكثير من القدرات الطبيعية منذ البداية. لا أعلم من أين حصل على ذلك…إنه يقود الدراجات النارية، وأعتقد أن هذا له علاقة بالأمر، ولكنه سائق موهوب للغاية..بل موهوب بطبيعته، وهو ما منح لويس الكثير من الثقة بأننا قد نحصل على فرصة لتحقيق ذلك».

وقال كوسينسكي إن التصوير، باستخدام كاميرات مثبتة على سيارات ويتم تشغيلها عن بُعد ويبلغ حجمها ربع حجم تلك المُستخدمة في فيلم «توب جان»، كان «أشبه برواية يتم تصويرها على الهواء… التصوير والسيارات تنطلق بسرعة 180 ميلا في الساعة، حرفيا. كان يدفع بالأدرينالين في أجسادنا في كل سباق (حضرنا فيه للتصوير)».

وكان أمام بيت وإدريس عدة أشهر من التدريب.

وقال كوسينسكي: «عندما ترى براد يقود، فهذا ليس تمثيلاً. إنه يركز حقاً على إبقاء السيارة على الحلبة وبعيداً عن الحائط خلال كل تلك المشاهد، لذا فهذا أمر لا يمكن تزييفه».

وستنظر فورمولا 1 إلى الفيلم باعتباره يستند على ما قدمه المسلسل الوثائقي الناجح «درايف تو سرفايف» على منصة «نتفليكس والذي شاهده كوسينسكي لأول مرة أثناء جائحة «كوفيد-19» وهو الآن في موسمه السابع.

وقال: «أحببت الطريقة التي ركز بها الموسم الأول من المسلسل على الفرق التي احتلت المراكز الأخيرة والفرق الأضعف، بدلاً من فيراري ومرسيدس ورد بول والفرق التي تراها في المقدمة. اعتقدت أن هناك قصة مثيرة للاهتمام يمكن أن تُروى عن فريق غير مرشح للفوز…يحاول فقط الفوز بسباق واحد ضد عمالقة هذه الرياضة».

close