رئيس بولندا يحض أميركا على نشر أسلحة نووية في بلاده

دعا الرئيس البولندي، أندريه دودا، الخميس، الولايات المتحدة إلى نشر أسلحة نووية في بلاده، مقترحاً «نقل البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي» شرقاً، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعمل بولندا، حليفة أوكرانيا، على تعزيز دفاعاتها، في وقت تسعى فيه لردع تهديد محتمل من روسيا المجاورة.

ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز»، الخميس، عن دودا قوله: «تحركت حدود (الناتو) شرقاً عام 1999، لذا بعد 26 عاماً يجب أن يكون هناك أيضاً تحول في البنية التحتية للحلف. هذا واضح بالنسبة لي».

وأضاف: «أعتقد أنه لم يحن الوقت فحسب، لكن سيكون (الوضع) أكثر أماناً إذا كانت هذه الأسلحة هنا بالفعل».

وفي أبريل (نيسان)، قال دودا، الحليف المحافظ للمعارضة البولندية اليمينية، إن بلاده مستعدة لاستضافة أسلحة حلف شمال الأطلسي النووية.

وحذرت موسكو رداً على ذلك من أنها ستتخذ خطوات «لضمان أمنها»

ولفت دودا في مقابلة، الخميس، إلى أن «روسيا لم تتردد حتى في نقل أسلحتها النووية إلى بيلاروسيا»، مضيفاً: «لم يطلبوا إذن أحد».

وكان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك اعتبر في وقت سابق، أن وارسو، وفي إطار تسليح نفسها، يجب أن تلجأ إلى الخيار الأكثر حداثة «المتعلق أيضاً بالأسلحة النووية».

وقال للصحافيين، الخميس، إنه يقدّر «جهود الرئيس دودا» لتعزيز أمن بلاده. لكنه أضاف أنه «من الأفضل التعامل مع هذا النوع من القضايا بتكتم، وليس من خلال المقابلات مع الصحافة».

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية «وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن تصريحات دودا لم تصدر بالتشاور مع الحكومة.

وأشاد توسك، الأسبوع الماضي، باقتراح فرنسا مناقشة توسيع مظلتها النووية لتشمل الدول الأوروبية الأخرى، واصفاً الأمر بأنه «واعد جداً».

وتتقدم بولندا بفارق كبير على حلفائها في الإنفاق العسكري، وهي تسعى لتخصيص 4.7 في المائة من ناتجها القومي لشؤون الدفاع.

close