رسميًا.. التركيز على إزالة الصعوبات لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية في 2025

شهدت مدينة كان ثو خلال النصف الأول من عام 2025 نتائج إيجابية واضحة في مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث تم التركيز على إزالة الصعوبات التي تواجه الإنتاج والأعمال، وخلق بيئة استثمارية جاذبة للشركات والمستثمرين. تُعتبر مدينة كان ثو مركزًا مهمًا لإنتاج ومعالجة الأرز للتصدير، ما يعزز موقعها الاقتصادي في السوق الإقليمية والدولية.

أداء اقتصاد مدينة كان ثو والنمو الصناعي المستدام

برزت المدينة في هذا العام بمعدلات نمو اقتصادية مرتفعة، إذ ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي (IIP) بنسبة 7.14% خلال يوليو 2025 مقارنة بالشهر السابق، مع زيادة بنسبة 8.24% في الأشهر السبعة الأولى مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. تحققت هذه النتائج رغم التحديات، بفضل ازدهار الأنشطة الإنتاجية في المؤسسات المحلية وتوفير دعم إداري فعّال يسهل من إجراءات العمل. كما ساهمت سياسات جذب السياح الموجهة بعناية في تعزيز الاقتصاد المحلي، وسط اهتمام متزايد بتطبيق الطرق الحديثة في العلوم والتكنولوجيا والزراعة المستدامة التي تراعي البيئة. أظهرت بيانات وزارة المالية أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا في مبيعات التجزئة والإيرادات الاستهلاكية، وسجلت صادرات السلع وإيرادات العملات الأجنبية زيادة تصل إلى 12.1% مما يعكس قدرة المدينة على التوسع والتنافس.

التركيز على دعم الإنتاج الزراعي وزيادة الصادرات الزراعية بمدينة كان ثو

شهد الإنتاج الزراعي في مدينة كان ثو تحسنًا كبيرًا، لا سيما في زراعة الأرز في المواسم الأربعة، حيث تم زراعة أرز الخريف والشتاء في مواعيد مبكرة مقارنة بالسنوات الماضية. تميز الموسم بأشجار فاكهة ذات غلة عالية، ونمو مستقر للماشية والدواجن، بالإضافة إلى تعزيز قطاع الأحياء المائية. دعم هذا النمو تنفيذ برنامج الهدف الوطني للتنمية الريفية الجديدة، حيث تمت تلبية المعايير الريفية في 55 بلدية من أصل 72 بلدية ريفية، مع تميز بعضها بتحقيق معايير متقدمة ونموذجية. ارتفع عدد منتجات OCOP في المدينة ليشمل 859 منتجًا، منها منتجات حائزة على تقييمات عالية تصل إلى 5 نجوم، الأمر الذي يعكس جودة الإنتاج الزراعي والتنوع في المنتجات. تسهم هذه الإنجازات في تعزيز مكانة المدينة كمركز رئيسي في إنتاج وتصدير الأرز عالي الجودة.

تحديات استثمارية وإدارية واجتماعية تواجه تنمية مدينة كان ثو

رغم النجاحات، تواجه المدينة عدة تحديات تعيق تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية لعام 2025؛ منها عدم تحقيق جذب الاستثمار غير الميزاني حسب التوقعات، وتأثير تسرب المياه المالحة السلبي على الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى بطء صرف رأس المال للاستثمار العام. كما يشكل التنسيق غير السلس في حل الإجراءات الإدارية المتعلقة بالأراضي عائقًا أمام تيسير الأعمال. تراجع عائدات السياحة بنسبة 6.5% يمثل كذلك مصدر قلق للجهات المعنية. لمواجهة هذه العقبات، وضعت اللجنة الشعبية في كان ثو برامج عمل دقيقة مع تحديد مهام ومسؤوليات واضحة لكل جهة، مع تكثيف الزيارات الميدانية لحل القضايا العاجلة، والعمل على تفعيل خطط التنفيذ بما يتماشى مع توجيهات رئيس الوزراء. تشير التوجيهات إلى ضرورة دعم المستثمرين، وتسريع تنفيذ المشاريع، وتعزيز استخدام اتفاقيات التجارة الحرة، إضافة إلى الإدارة الفعالة للموارد المخصصة للتنمية، خاصة في القطاعات الحيوية التي تشمل إنتاج الأرز، والخضروات، وتربية الماشية، حيث تستهدف المدينة تقليل الأضرار الناتجة عن الكوارث الطبيعية واستباق تعاملها.

• وضع خطط مفصلة لتنفيذ وإنجاز صرف رأس المال الاستثماري أسبوعيًا وشهريًا.
• تعزيز التنسيق بين الإدارات والفروع لتسريع إجراءات الإصلاح الإداري والمالي.
• تقديم الدعم اللازم للمستثمرين لتجاوز الصعوبات ومتابعة تنفيذ المشاريع الصناعية والزراعية.
• إطلاق حملات ترويجية موسعة للسياحة والتجارة وتعزيز استفادة الشركات من الاتفاقيات التجارية الدولية.

يشكل التركيز على تطوير الإنتاج الزراعي وخاصة الأرز وتوفير بيئة استثمارية مناسبة، محورًا رئيسيًا لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في مدينة كان ثو خلال الأشهر المقبلة، مع العمل المستمر على تجاوز العقبات لتعزيز الاستقرار ودفع عجلة التنمية إلى الأمام.