800 جنيه خسارة في أسبوع.. تراجع جديد لسعر الذهب عيار 21 في مصر اليوم

انخفضت أسعار الذهب في مصر خلال تعاملات اليوم السبت، حيث شهد جرام الذهب عيار 21 تراجعًا ملحوظًا مع استمرار تذبذب الأسواق المحلية، متأثرة بإغلاق البورصات العالمية وعامل الانخفاض الحاد للأوقية على المستوى العالمي بواقع 1.8%، وهو أكبر هبوط تسجله منذ يونيو الماضي

تطورات سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المصرية وتأثيراته

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن سعر جرام الذهب عيار 21 انخفض بنحو 15 جنيهًا مقارنة مع نهاية تداولات الأمس، ليصل إلى 4535 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية عالميًا بمقدار 61 دولارًا ليستقر سعرها عند 3336 دولارًا. وسجل عيار 24 نحو 5183 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3887 جنيهًا، بينما حدد سعر عيار 14 عند 3024 جنيهًا، واستقر سعر الجنيه الذهب قرب 36,280 جنيهًا. وتعرضت الأسواق العالمية لاضطرابات متباينة طوال الأسبوع، بداية من موجة بيع مكثفة إثر تصريحات أمريكية بخصوص فرض رسوم جمركية على سبائك الذهب، قبل أن تقدم بيانات التضخم الأضعف من المتوقع دعمًا محدودًا للذهب. غير أن بيانات أسعار المنتجين القوية أعادت المخاوف حيال استمرار الضغوط التضخمية، مما قلل من احتمالات خفض الفائدة الكبير في سبتمبر المقبل

التحركات العالمية لأسعار الذهب وعلاقتها بكلمة المفتاح

تحركت أسعار الذهب العالمية في نطاق ضيق وسط حالة من الترقب، حيث ينتظر المستثمرون صدور محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي وبيانات اقتصادية جديدة خلال الأسبوع المقبل لتحديد مسار السوق. ومع هبوط مؤشر الدولار بنسبة 0.37% إلى 97.83 نقطة، قلص ارتفاع عوائد السندات الأمريكية المكاسب التي قد يجنيها الذهب من هذا التراجع. تعكس مؤشرات عقود الفائدة توقعات السوق بشأن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، رغم تراجع احتمالات التخفيض الأكبر استنادًا إلى البيانات الأخيرة. وعلى الصعيد الجيوسياسي، لم تسفر القمة الأمريكية الروسية في ألاسكا عن أي اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا، ما يضيف عنصرا من عدم اليقين السياسي يدعم دور الذهب كملاذ آمن

الذهب كملاذ آمن وسط الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية العالمية

توقعت مؤسسة ANZ زيادة المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية في النصف الثاني من عام 2025، ما من شأنه تدعيم سعر الذهب بشكل إضافي، خصوصًا مع مؤشرات تباطؤ الاقتصاد العالمي وتحول السياسة النقدية الأمريكية نحو مرونة أكبر. تتباين عوامل السوق ما بين تراجع حاد في الأسعار العالمية للذهب وضغوط مستمرة من بيانات التضخم وأسعار المنتجين، بينما يدعم وجود مخاوف سياسية مثل استمرار الحرب في أوكرانيا توجه المستثمرين نحو المعدن النفيس. يبقى سعر جرام الذهب عيار 21 في مصر مؤشرًا هامًا على تراجع وإعادة توازن أسعار المعدن الثمين محليًا مع استمرار العوامل الدولية المؤثرة، مما يجعل مراقبة تحركات هذا السعر ضرورية لفهم وضع السوق المحلي والدولي على حد سواء