رسميًا.. مايكروسوفت تكشف تفاصيل رؤيتها المستقبلية لنظام تشغيل ويندوز 2025

تُركز رؤية مايكروسوفت لمستقبل نظام تشغيل ويندوز على دمج الذكاء الاصطناعي بشكل عميق لتقديم تجربة مستخدم أكثر تفاعلية واندماجًا، حيث يصبح التركيز الأساسي على المحتوى نفسه بدلاً من أدوات التحكم التقليدية، مما يفتح أبوابًا جديدة للحوسبة المريحة والبديهية.

كيف سيغير الذكاء الاصطناعي تجربة ويندوز المستقبلية في التفاعل مع المحتوى

أكد مدير قطاع ويندوز في مايكروسوفت، بافان دافولوري، أن تجربة المستخدم ستشهد تحولًا جذريًا يجعل الحوسبة أكثر غمورا، حيث يغيب التركيز عن الوسائل التقنية التقليدية مثل الفأرة ولوحة المفاتيح، ويتم تسليط الضوء على المحتوى ذاته، سواء كان مرئيًا أو مسموعًا، وهذا التوجه يهدف لجعل التفاعل عبر ويندوز أكثر طبيعية وسهولة. يعتمد النظام بشكل كبير على إمكانيات الذكاء الاصطناعي التي تستطيع فهم وتحليل ما يعرض على الشاشة، وبالتالي تقديم خيارات متعددة تتناسب مع طبيعة المحتوى، ما يجعل نظام التشغيل شبيهًا بالكيان الواعي بتجربة المستخدم.

دور أوامر الصوت والوكلاء الرقميين في تطوير واجهة ويندوز الذكية

يشير دافولوري إلى أن الوسيلة الأساسية للتحكم في الحواسيب المستقبلية ستكون الأوامر الصوتية، حيث تصبح الواجهة التقليدية لويندوز ماضيًا وتتحول إلى نمط جديد يرتكز على الوكلاء الرقميين، الذين يدعمهم الذكاء الاصطناعي لفهم الأنماط التفاعلية المتنوعة، سواء من المحتوى السمعي أو المرئي؛ هذه الوكلاء يعملون كوسطاء ذكيين يتيحون للمستخدمين التفاعل بكفاءة وسلاسة مع النظام. يشير دافولوري إلى أن هذا التوجه سيستغرق نحو خمس سنوات ليكتمل، مع استثمار موسع في تطوير قدرات الوكلاء الرقميين لتغيير ملامح الاستخدام اليومي لنظام ويندوز.

تكامل الحوسبة السحابية مع ويندوز وظهور تجارب التصفح الذكية بتقنية الوكيل الرقمي

تعتمد آفاق ويندوز المستقبلية على الدمج بين القدرات المحلية في الجهاز والتجارب السحابية، ما يعزز من قدرة النظام على تقديم خدمات أكثر ذكاءً وتفاعلية. على سبيل المثال، توفر مايكروسوفت حاليًا مساعدها الذكي “كوبايلوت” في ويندوز 11، الذي يخدم كمساعد يساعد المستخدمين في مهام متعددة لكنه يبقى في مرحلة الدفع التجريبي على نطاق أوسع. أما على صعيد التصفح، فقد دمجت الشركة تجربة “الوكلاء الرقميين” في متصفح إيدج، الذي يمنح المستخدم القدرة على إدارة عدة علامات تبويب باستخدام الأوامر النصية والصوتية معًا، مما يحسن من سرعة وكفاءة التصفح.

تبدو رؤى مايكروسوفت لتحديث نظام ويندوز مستقبليًا تعبيرًا واضحًا عن التحول نحو بيئة تعتمد على الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في الحوسبة؛ فبدلًا من التفاعل التقليدي، ستصبح الوظائف أكثر انسيابية ومرونة مع دعم قوي من الوكلاء الرقميين والتجارب السحابية، ما يسهل على المستخدم التعامل مع بيئة إلكترونية متطورة تلبي متطلباته بسرعة ودقة.