أعلنت أذربيجان وأرمينيا، الخميس، التوصّل إلى «اتفاق سلام»، على أثر مفاوضات كان الغرض منها تسوية النزاع القائم بينهما منذ عقود.
وقال وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف، في تصريحات، لوسائل الإعلام، إن «مسار المفاوضات حول نصّ اتفاق السلام مع أرمينيا قد أُنجز».
وأصدرت «الخارجية» الأرمينية، بعد ذلك، بياناً جاء فيه أن «اتفاق السلام جاهز للتوقيع. جمهورية أرمينيا مستعدة لبدء مشاورات مع جمهورية أذربيجان بشأن موعد ومكان التوقيع»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي دليل على التوتّرات التي ما زالت تشوب العلاقة القائمة بين البلدين الواقعين في منطقة القوقاز، انتقدت أرمينيا، في بيانها، أذربيجان؛ لإدلائها بإعلان «أحادي»، في حين كانت يريفان ترغب في أن يكون «مشتركاً».
وخاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على منطقة كاراباخ الأذربيجانية، وتقطنها غالبية من الأرمن، مرة أولى عقب سقوط الاتحاد السوفياتي كان النصر فيها من نصيب أرمينيا، ومرة أخرى في 2020 انتصرت فيها أذربيجان، قبل أن تستولي باكو على الجيب بكامله، في هجومٍ استمر 24 ساعة خلال سبتمبر (أيلول) 2023.
ومنذ الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي في 1991، تَواجه البَلدان في معارك حدودية عدّة. وسعى كلّ من روسيا ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى التوسط بين الدولتين لفضّ النزاعات.
وامتدت المفاوضات الثنائية، على مدى الأعوام الماضية، وشهدت تقدّماً تارة، وتوتراً تارة أخرى.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان تقدّماً ملحوظاً، مع الإشارة إلى أن بندين اثنين من الاتفاق ما زالا عالقين.
وأعلن وزير الخارجية الأذربيجانية أن «أرمينيا قَبِلت مقترحات أذربيجان بشأن البندين من معاهدة السلام».
وتنتظر باكو، التي تتمتّع بثروات أكبر وترسانة أسلحة أوسع من جارتها بفضل تحالفها مع تركيا، من أرمينيا أن تُعدّل دستورها فيما يخصّ إعلان الاستقلال وما ورد فيه بشأن كاراباخ.