الصين وروسيا وإيران تدعو إلى إنهاء العقوبات الأمريكية على طهران واستئناف المحادثات النووية





الجمعة 14/مارس/2025 – 10:36 ص

دعا ممثلون عن الصين وروسيا وإيران، اليوم الجمعة، إلى إنهاء العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي المتسارع، واستئناف المحادثات متعددة الأطراف بشأن هذه القضية، حسب وكالة أسوشيتد برس.الصين وروسيا وإيران تدعو إلى إنهاء العقوبات الأمريكية على طهران واستئناف المحادثات النوويةوتأتي هذه المحادثات في أحدث محاولة لمعالجة الملف النووي الإيراني، وذلك بعد أن وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، في محاولة لإعادة إطلاق المفاوضات.ولم يتم نشر فحوى الرسالة، التي جاءت بالتزامن مع فرض ترامب عقوبات جديدة على إيران في إطار حملته المسماة الضغط الأقصى، والتي تضمنت التهديد بإجراءات عسكرية، مع التأكيد على أنه لا يزال يعتقد بإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد.وأكّد ممثلو الدول الثلاث خلال اجتماعهم صباح اليوم، على ضرورة إنهاء جميع العقوبات الأحادية غير القانونية، وفقًا لما جاء في بيان مشترك تلاه نائب وزير الخارجية الصيني، ما تشاوشو، بحضور نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، ونائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي.وأضاف خلال قراءته للبيان: جدّدَت الدول الثلاث تأكيدها على أن الانخراط السياسي والدبلوماسي والحوار القائم على مبدأ الاحترام المتبادل، إذ إنه يظل الخيار الوحيد القابل للتطبيق والواقعي في هذا الصدد.من جانبه، كان المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، قد سخر من ترامب في السابق، مؤكدًا أنه غير مهتم بإجراء محادثات مع حكومة متسلطة، رغم أن المسؤولين الإيرانيين أرسلوا إشارات متضاربة بشأن إمكانية التفاوض، وكان ترامب قد وجّه رسالة إلى خامنئي عام 2019، لكنها لم تؤدِّ إلى أي نتائج ملموسة في ظل تصاعد التوترات.وتجدر الإشارة إلى أن الصين وروسيا هما عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، إلى جانب فرنسا وبريطانيا، وكانتا طرفين في الاتفاق النووي الإيراني الأصلي الذي تم التوصل إليه عام 2015، إلى جانب ألمانيا والاتحاد الأوروبي. غير أن ترامب انسحب من الاتفاق في عام 2018، مما أدى إلى سنوات من التوترات والهجمات المتبادلة في منطقة الشرق الأوسط.وتتمتع كل من الصين وروسيا بعلاقات وثيقة مع إيران، لا سيما في قطاع الطاقة، كما زوّدت إيران روسيا بطائرات مسيّرة تحمل قنابل في حربها ضد أوكرانيا.ويُنظر إلى الدول الثلاث على أنها تتشارك في مصلحة مشتركة تتمثل في تقليص الدور الأمريكي ودور الديمقراطيات الليبرالية في إدارة الشؤون الدولية، لصالح تعزيز نفوذ أنظمتها السلطوية.ورغم إصرار إيران على أن برنامجها النووي سلمي، إلا أن مسؤوليها يهددون بشكل متزايد بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي، وتقوم إيران حاليًا بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من درجة صنع الأسلحة، تصل إلى 60%، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك برنامجًا للأسلحة النووية لكنها تخصّب اليورانيوم عند هذه النسبة.

close