دخان الحرب في تيجراي.. إثيوبيا وإريتريا على طريق الصراع مجددًا





الجمعة 14/مارس/2025 – 11:18 ص

حالة من التوتر تعيشها منطقة القرن الإفريقي ما بين إريتريا وإثيوبيا بعدما حذر مسؤولون إثيوبيون من أن الحرب بين الطرفين يمكن أن تندلع في أي وقت، وأن البلدين الخصمين منذ فترة طويلة ربما يتجهان نحو الحرب في منطقة القرن الإفريقي.مخاوف من عودة الحرب بين إريتريا وإثيوبياوكتب الجنرال تسادكان جبريتينساي، نائب الرئيس في الإدارة المؤقتة في منطقة تيجراي الإثيوبية، في مجلة أفريكا ريبورت المتخصصة في الشؤون الأفريقية، تقريرًا أشار فيه إلى أنه في أي لحظة قد تندلع حرب بين إثيوبيا وإريتريا، وأن المخاوف ترتبط باندلاع صراع جديد بعد انقسام الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي قبل أشهر إلى فصيل يدير الآن إقليم تيجراي بمباركة الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وفصيل آخر يعارضها.وتزايدت تلك التوترات بعدما سيطر الفصيل المعارض على مدينة أديجرات الشمالية، وسط اتهامات إثيوبية بالسعي إلى التحالف مع إريتريا للسيطرة على الإقليم.وفي ذلك قال وزير الخارجية الإثيوبي تاي أتسكي، في بيان له، إن هناك جهات خارجية تتدخل في الشأن الإثيوبي وتنشر خطابا تحريضيا يزيد من التوتر، وذلك في إشارة منه إلى جارته إريتريا، مردفًا بأن أديس أبابا تراقب عن كثب الأوضاع في إقليم تيغراي وستعمل على تعزيز السلم والأمن فيه، متعهدًا ببذل كل الجهود لضمان استمرار وقف إطلاق النار في إقليم تيجراي.فيما جاء رد إريتريا من قبل  وزير الإعلام الإريتري، والذي قال فيه إن الاتهامات المتكررة من بعض الجهات بشأن وجود قوات تتبع إريتريا في إقليم تيجراي الإثيوبي محض افتراء.وأكد الوزير الإريتري في مؤتمر صحفي له، أن بلاده ليس لديها أي مصلحة على الإطلاق في تقويض اتفاقية السلام في بريتوريا المبرمة بين إثيوبيا وإريتريا، وأن بلاده لا تسعى إلى تفاقم الانقسامات الداخلية للفصائل السياسية لجبهة تحرير تيجراي، وأن التصريحات التحريضية من قوى سياسية إثيوبية بشأن البحر الأحمر تؤجج توترا غير ضروري.بدوره، طلب جيتاتشو رضا، رئيس الإدارة المؤقتة في تيجراي، من الحكومة الفيدرالية التي يتزعمها آبي احمد، الدعم ضد ما وصفه بـ المنشقين الذين ينكرون وجود أي علاقات لهم مع إريتريا.مضيفًا في مؤتمر صحفي، أن هناك عداء واضح بين إثيوبيا وإريتريا، وأن شعب إقليم تيجراي قد يقع مجددًا ضحية حرب لا يؤمن بها.وإلى جانب تلك التوترات كانت حكومة إريتريا أمرت بالتعبئة العسكرية على مستوى البلاد في منتصف فبراير، حسب وكالة رويرتز، ونشرت إثيوبيا قوات باتجاه الحدود الإريترية هذا الشهر.

close