مسلسل The Last of Us يحطم الأرقام القياسية مجددًا عبر أحدث إعلان ترويجي | سبورت ليب

في خطوة متوقعة من مسلسل اعتاد كسر التوقعات، حقق الإعلان الترويجي الأخير للموسم الثاني من مسلسل The Last of Us رقم قياسي جديد. حيث بتجاوز مشاهداته حاجز 158 مليون عبر منصات البث العالمية خلال ثلاثة أيام فقط من اطلاقه، متفوقًا بذلك على جميع إعلانات الشبكة السابقة بنسبة 160% حسب تقرير موقع Deadline.

يركز الإعلان على تقديم شخصية “آبي” التي أدتها الممثلة كايتلين ديفر وهي شخصية أثارت موجة غضب واسعة لدى جمهور لعبة The Last of Us Part II بسبب أحداثها المثيرة للجدل. ومن المتوقع أن يعيد الموسم الثاني تمثيل المشاهد التي قسمت آراء اللاعبين خاصة فيما يتعلق بمصير شخصية جويل الذي يجسده بيدرو باسكال والتي لا تزال تفاصيلها في المسلسل غامضة.

من جهتها، أكدت ديفر في حديث لموقع ScreenRant أنها تهدف إلى تقديم نسخة عادلة ومتعمقة للشخصية، مشيرة إلى تعزيز إجراءات الأمان على موقع التصوير بسبب التهديدات التي تلقتها الممثلة الأصلية للشخصية في اللعبة لورا بيلي والتي استمرت لسنوات بعد إطلاق اللعبة.

لا يزال الموسم الأول يحتفظ بمتوسط مشاهدات يصل إلى 32 مليون مشاهد في الولايات المتحدة وحدها مما يجعله أحد أنجح التعاونات بين HBO وPlayStation Productions. ويعتبر هذا التحالف نموذج نادر لنجاح تحويل الألعاب إلى أعمال درامية تحافظ على روح القصة الأصلية مع إضافة لمسات سينمائية استثنائية.

من المقرر أن يبدأ عرض الموسم الثاني في 13 أبريل 2025، مع توقعات بأن يتعمق في استكشاف العلاقة المعقدة بين إيلي (بيل رامزي) وآبي، مع إدخال عناصر جديدة من القصة غير الموجودة في اللعبة وفقًا لتلميحات المخرج كريج مازين. كما يتوقع أن يتناول المسلسل المزيد من الأحداث التي وقعت في مدينة سياتل مع تركيز أكبر على الصراعات الداخلية للشخصيات في عالم ما بعد الانهيار.

رغم النجاح الكبير، يواجه الفريق ضغوط لموازنة توقعات الجمهور بين الموالين للعبة والمشاهدين الجدد. وتكمن أكبر المخاطر في كيفية تعامل المسلسل مع اللحظات العنيفة والمأساوية التي قد تفقد الأعمال الدرامية جزءًا من جمهورها إذا لم تقدم بحساسية.

من الواضح أن The Last of Us ليس مجرد مسلسل، بل ظاهرة ثقافية تثبت أن سرد القصات التفاعلية يمكن أن تتحول إلى تحف فنية على الشاشة مع إبقاء الجميع في حالة ترقب. فهل سينجح الموسم الثاني في تجاوز سابقه؟ الوقت كفيل بالإجابة.

close