ما هي سياحة النوم… ولماذا تشهد ازدهاراً؟

سلّطت شبكة «ناشونال جيوغرافيك» الضوء على اهتمام الفنادق والمنتجعات حول العالم بما يعرف بسياحة النوم التي تعتمد على الذهاب إلى أماكن توفر الظروف التي تساعد على النوم.

وقالت الشبكة إن النوم لمدة 8 ساعات متواصلة أصبح رفاهية مرغوبة وأمراً نحرص جميعاً على التباهي به. وفي جميع أنحاء العالم، تعمل المنتجعات والفنادق على توفير برامج مخصصة لتحسين النوم.

وأضافت أن تلك السياحة تشهد رواجاً حيث إن الحصول على نوم هانئ ليلاً أصبح من أهم الأولويات، والفنادق أصبحت تتباهى بقدرتها على تقديم هذه الخدمة، التي تتجاوز مجرد توفير ملاءات ووسائد فاخرة.

سيدة نائمة (أرشيفية – رويترز)

وتعتمد الخدمة على تحسين النوم، خلال فترة رحلة، أو تقديم إقامة طبية يتم فيها تشخيص مشكلات النوم وعلاجها، أو توفير علاجات يومية تساعد على النوم.

وبحسب تقرير أصدرته شركة «إتش تي إف ماركت إنتليجنس» عام 2024، فإن قيمة هذا القطاع العالمي تزيد عن 690 مليار دولار. ومن المتوقع أن ينمو بمقدار 400 مليار دولار أخرى بين عامي 2024 و2028.

لماذا تنمو سياحة النوم؟

يقول الخبير في النوم، تشارلي مورلي، الذي ألّف 4 كتب حول هذا الموضوع، وتعاون مع عدد من الفنادق حول العالم في وضع برامج للنوم، إنه لطالما اهتم الناس بنظامهم الغذائي وصحتهم من خلال اللياقة البدنية، لكن النوم مهم أيضاً. وأضاف: «الفنادق أدركت أن الناس يستخدمون هذه الرحلات، حيث يكونون بعيداً عن العمل أو أطفالهم، كفرصة لإعطاء الأولوية للنوم الجيد».

عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يرهق الإنسان (رويترز)

وكذلك قال الدكتور فيسينتي ميرا، إخصائي طب النوم في منتجع طبي في إسبانيا، إنه يُقدم باقة «النوم الجيد» للنزلاء الذين يعانون من صعوبة في النوم، أو النوم المتقطع، أو لا يشعرون بالراحة الكافية عند الاستيقاظ.

ويوضح ميرا: «نُجري تقييماً شاملاً لتحديد مشاكل مثل الشخير، أو الحركات الليلية، أو صعوبات التنفس. يشمل ذلك فحص الرئة والقلب والجهاز العصبي»، وبناءً على ذلك، يضع الفريق خطة علاج تتضمن تعديلات على نمط الحياة، والغذاء. وتابع: «هدفنا هو استعادة النوم الطبيعي».

ولفتت الشبكة إلى أن المقاصد السياحية تستعين بخبراء في النوم لرفع مستوى برامجها التي تتنوع مدتها وطبيعتها. فبعضها يقوم على دروس اليوغا والتمارين الرياضية والطب الصيني، وكذلك الذكاء الاصطناعي.

close