الجليل اسم الله تعالى الذي لم يرد بالقرآن الكريم.. ولا يحق للإنسان التشبه به





الجمعة 14/مارس/2025 – 07:06 م

يواصل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس مجلس علماء المسلمين، خلال اليوم الرابع عشر لشهر رمضان الكريم في تفسير الأجواء الربانية لأسماء الله الحسنى، ويواصل تفسيره لاسم الجليل الذي لم يرد في القرآن الكريم مباشرةً، ولكنه ذكر بـ ذو الجلال وهو يعني ذو الجلال والعظمة، وقياسًا على الأسماء المشتقة في اللغة العربية، مثل ذو العلم تعادل العالم، وذو الكرم تعادل الكريم، وقال: إذا ثبت لله تعالى الجلال، فهو جليل، وذو الجلال هنا ليست صفة مضافة، بل هي تأكيد لثبوت الجلال له سبحانه.اسم الجليل الذي لم يرد في القرآن الكريم كما أوضح شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، خلال الحلقة الرابعة عشر لبرنامج الأمام الطيب، يعود إلى الفعل “جلّ”، الذي يحمل ثلاثة معانٍ في اللغة العربية هي: “أعطى”، و”كبر في السن”، و”عظم قدره”، لكنه نبّه إلى أن “كبر السن” لا يليق بالله تعالى ويستحيل وصف الله به لأنه من صفات النقص، بينما يَصلح المعنيان الآخران لوصف الله. وواصل الدكتور الطيب شرحه وتفسيره لاسم “الجليل” بقوله إن جليل تعني عظم القدم والذات، وذلك يتطلب أن يكون تام العلم والصفات وهي تدل على عظمة الذات، ومن هنا ندرك أن صفات الذات والأفعال تعطي معنى جليل.وحول التشابه بين الجليل بالكبير والعظيم، أوضح شيخ الأزهر أن بعض العلماء رجع بها إلى عظم الذات، وعلماء رأوا خلاف فروق بأن الكبير هي الكامل الموجود الذات المستحق لكمال الذات، وبالتالي هو الجليل الموجود الكامل الصفات، لافتًا إلى أن عظيم الذات هي كامل في صفات ذاته وكامل الصفات من أعظم الأسماء.وقال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إن الإنسان ليس له نصيب أن يتشبه بذلك الاسم، ولكن على العبد بأن يتحلى بأخلاق التواضع في حياته وتصرفاته مع نفسه والآخرين، مشيرًا إلى قول رسول الله ” من تواضع لله رفعه”.ودعا شيخ إلى ضرورة إعادة النظر في تربية أولادنا وفقا لقيم وتعاليم الإسلام للنهوض بتلك الأمة التي كانت تضع قدما في الأندلس والأخرى في الصين.

close