جيل جديد يبني اقتصاد المستقبل 2025.. رؤية عبير الأميري للتطوير الاقتصادي

لقد وصل طموح ريادة الأعمال بين الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أرقى مستوياته، حيث يعبر 46% من العاملين عن رغبتهم في تأسيس مشاريعهم الخاصة، مما يعكس تحولاً حقيقياً من الاعتماد على الوظائف التقليدية إلى بناء مستقبل مهني مستقل يعتمد على المبادرة والابتكار. وتحظى دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم قوي لهذه الديناميكية، حيث تستمر في تعزيز مكانتها كأبرز وجهة عالمية للشركات الناشئة، مدعومة بمنظومة متكاملة تدعم الشباب في تحقيق طموحاتهم.

دور الإمارات كأفضل بيئة لريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

تتصدر الإمارات العالمية في مجال ريادة الأعمال للشركات الناشئة، إذ أظهرت نتائج تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2024-2025 أنها حلت في المرتبة الأولى بين 55 دولة للمرة الرابعة على التوالي، مما يؤكد مكانتها الرائدة على الخارطة الاقتصادية. وتتفوق الإمارات في 11 من أصل 13 مؤشراً رئيسياً، تشمل سهولة الحصول على التمويل، والمرونة التنظيمية، ودمج مفاهيم الريادة في المناهج التعليمية، إضافة إلى ثقافة مجتمعية تشجع على المبادرة وتشكل بيئة خصبة لنمو المشاريع الجديدة. تتيح هذه العوامل مجتمعاً داعماً ومتكاملاً يجعل من دولة الإمارات المكان الأمثل لتحويل الأفكار الريادية إلى شركات ناجحة.

مبادرات مركز الشارقة لريادة الأعمال ودوره في تحفيز الشباب

تمثل الشارقة محوراً حيوياً في منظومة ريادة الأعمال، لا سيما من خلال مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، الذي يوفر برامج شاملة لإعداد الشباب وتحفيزهم على الابتكار. من أبرز المبادرات التي يعززها المركز هي «الوكالة الطلابية»، التي تمت بالشراكة مع الجامعة الأمريكية في الشارقة، حيث يعمل الطلبة على تطبيق أفكارهم ضمن مشاريع واقعية تفرض عليهم التزاماً بمواعيد تسليم ومسؤوليات مهنية تعكس بيئة العمل الحقيقية. إلى جانب ذلك، يقدم «شراع» برامج مثل «دوجو ريادة الأعمال» و«دوجو ريادة الأعمال المتقدم»، التي تتيح للمشاركين تطوير أفكارهم من مرحلة المفهوم إلى النموذج الأولي والمنتج النهائي، مع التركيز على تحقيق توافق المنتجات مع احتياجات السوق وفتح قنوات التعاون مع المستثمرين والشركاء الاستراتيجيين.

تأثير ريادة الأعمال على الاقتصاد الوطني وأهداف النمو المستدام

تُظهر الأرقام أن الإمارات تشهد نمواً ملحوظاً في عدد الشركات الناشئة النشطة، التي تجاوزت 5600 شركة في مختلف المجالات، وهو الأعلى في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث نجحت هذه الشركات في جذب تمويل يصل إلى حوالي 87 مليون دولار خلال شهر واحد فقط. أما الشركات الصغيرة والمتوسطة فتشكل 557,000 شركة، تسهم بنحو 63.5% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي؛ ما يؤكد أهمية ريادة الأعمال في دعم الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل. وتسعى الدولة إلى مضاعفة هذه الإنجازات عبر هدفها الطموح ببلوغ مليون شركة بحلول عام 2030، مما يشير إلى رهان استراتيجي على المواهب الشبابية وقدرة هذه المشاريع على إحداث تأثير اقتصادي مستدام يعزز من تنافسية الدولة على المستوى العالمي.

• 46% من العاملين في المنطقة يرغبون بتأسيس مشاريعهم الخاصة.
• الإمارات تحتل المرتبة الأولى عالمياً لريادة الأعمال للمرة الرابعة على التوالي.
• 5600 شركة ناشئة نشطة في الإمارات بفترات تمويل ضخمة.
• 557,000 شركة صغيرة ومتوسطة تسهم بنسبة 63.5% في الناتج المحلي غير النفطي.
• مركز الشارقة لريادة الأعمال يوفر برامج لتطوير الأفكار وتحويلها إلى شركات قابلة للنمو.
• هدف الوصول إلى مليون شركة بحلول عام 2030.