رسميًا.. خبير بيئي يكشف تأثير الحزام الزلزالي على ليبيا هذا الأسبوع

يقع تأثير الحزام الزلزالي على ليبيا ضمن الاهتمامات البيئية والجغرافية الهامة، خاصة في ظل الهزات الأرضية الارتدادية التي تشهدها منطقة البحر المتوسط بشكل متكرر ومستمر بسبب النشاط الزلزالي في حزام الألب الممتد عبر مناطق متعددة. هذه الهزات التي تتفاوت بين خفيفة ومتوسطة تُلاحظ بشكل خاص في المناطق الساحلية الشمالية والشرقية لليبيا، دون أن تسبب أضرارًا جسيمة عادةً.

تأثير الحزام الزلزالي على ليبيا وهزاته الارتدادية المتكررة

تشكل الهزات الأرضية الارتدادية نتيجة طبيعية للنشاط القوي في حزام الألب الزلزالي الذي يمتد لأكثر من 12 ألف كيلومتر عبر مناطق حساسة زلزاليًا مثل تركيا، وجنوب اليونان، وجنوب إيطاليا، وشمال أفريقيا، حيث تتكرر الزلازل القوية في هذه الدول المجاورة، وينتج عنها تأثيرات محسوسة في ليبيا. تشير الدراسات الزلزالية إلى أن هذه الهزات تتركز في الساحل الشمالي والساحل الشرقي، خاصة منطقة الجبل الأخضر وسهل البطنان، مع نشاط أقل في الساحل الغربي نتيجة وجود تصدعات في القشرة الأرضية. تواتر هذه الهزات يظهر بطابع ديناميكي يتراوح بين فترات متقاربة وأخرى تمتد لأشهر، مما يعكس حركة الصفائح الأرضية في البحر المتوسط.

الواقع الجيولوجي لليبيا في ظل نشاط الحزام الزلزالي

يؤكد مدير إدارة النظم الجغرافية والبيئية بوزارة البيئة الليبية، فارس فتحي، أن ليبيا تقع خارج النطاق المباشر لحزام الألب الزلزالي الذي يؤثر بشكل أكبر على دول الجوار، إذ يتميز النشاط التكتوني داخل ليبيا بأنه أقل شدة من تلك الدول. الهزات التي تُسجل داخل الأراضي الليبية تعود غالبًا لموجات ارتدادية ناجمة عن زلازل قوية تقع في المناطق المجاورة مثل تركيا. ولاحظ فتحي أن هذه الهزات السطحية تتراوح شدتها بين خفيفة إلى متوسطة، ولا تحمل مخاطر توسع الضرر أو وقوع كوارث، بل تعتبر جزءًا من النشاط الطبيعي للنظام الزلزالي في المنطقة.

التدابير البيئية والزلزالية المتبعة لمواجهة تأثير الحزام الزلزالي على ليبيا

تُبرز الدراسات الزلزالية أهمية البحث المستمر في فهم بنية الأرض داخل ليبيا وتأثير الحزام الزلزالي على المناطق الساحلية التي وصلت كثافتها السكانية إلى معدلات عالية في مدن مثل طرابلس وبنغازي. يتطلب هذا الوضع تبني خطط وقائية وتقليل المخاطر المحتملة من خلال رصد مستمر ومتخصص للنشاط الزلزالي، كما يشير فارس فتحي إلى عدم وجود أدلة علمية تؤكد احتمال وقوع زلزال قوي في ليبيا خلال الفترة القريبة القادمة. يجب أن تستمر الجهات المختصة في تحديث البحوث ومتابعة الهزات الارتدادية الصغيرة التي قد تفيد في تنبؤات الزلازل وتهيئة البيئة المناسبة لتقليل الأضرار المحتملة.

المناطق المتأثرة درجة الشدة المعتادة للهزات سبب الهزات
الساحل الشمالي والساحل الشرقي (الجبل الأخضر، سهل البطنان) خفيفة إلى متوسطة موجات ارتدادية من زلازل في دول مجاورة
الساحل الغربي نشاط محدود تصدعات القشرة الأرضية المحلية
الدول المجاورة (تركيا، جنوب اليونان، جنوب إيطاليا) شديدة إلى قوية النشاط المباشر في حزام الألب الزلزالي
النقاط الأساسية لفهم تأثير الحزام الزلزالي على ليبيا
ليبيا تقع خارج النطاق المباشر للحزام الزلزالي المعروف بحزام الألب
الهزات الأرضية في ليبيا غالبًا ما تكون ارتدادية وخفيفة إلى متوسطة الشدة
زيادة النشاط السكني في المدن الساحلية تحتم وجود خطط وقائية زلزالية مستمرة
لا توجد دلائل علمية على خطر زلزال قوي ووشيك في ليبيا

يعد فهم تأثير الحزام الزلزالي على ليبيا ضرورة بيئية وجيولوجية تفرض نفسها مع استمرار الهزات الأرضية الارتدادية، فضلًا عن المهمّة الحيوية لوضع خطط تقلل من أي مخاطر ممكنة. يبقى النشاط الزلزالي في ليبيا أقل حدة مقارنة بالدول المجاورة، ويعتمد على الهزات الناتجة عن تحركات الصفائح في المحيط الأطلسي والبحر المتوسط، مما يخفف من احتمالات وقوع زلازل عنيفة. مع ذلك، فقد ثبت أن المتابعة المستمرة والدراسات البيئية الدقيقة هي الضمان الأهم لحماية الأقاليم الساحلية المكتظة بالسكان وتحسين جاهزية النظام البيئي لمواجهة أي طارئ.