رسميًا.. تخرج دفعة جديدة في «الدراسات العليا في الإدارة» بحضور وزير قطاع الأعمال هذا الأسبوع

شهدت كلية الدراسات العليا في الإدارة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري – فرع مصر الجديدة، حفل تخرج دفعة جديدة في حضور وزير قطاع الأعمال العام المهندس محمد شيمي، حيث شكل هذا الحدث علامة بارزة في مسيرة الخريجين الذين اختاروا التخصص في الإدارة، التي أصبحت محورًا حيويًا لنهضة المؤسسات وتحقيق التنمية المستدامة.

أهمية الدراسات العليا في الإدارة ودورها في تنمية الكوادر المؤهلة

أكد وزير قطاع الأعمال العام أن التخصص في الدراسات العليا في الإدارة يعبّر عن جهد وإرادة وطموح الخريجين، معتبرًا أن هذه الإدارة لم تعد وظيفة تقليدية فحسب؛ بل أصبحت علمًا وفنًا ومحركًا أساسيًا لتطوير المؤسسات والدول، خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية المعقدة. وأضاف أن بناء الإنسان والاستثمار في التعليم والبحث العلمي والتدريب المستمر يشكلان ركيزة أساسية لتحقيق رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي تلعبه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في تجهيز كوادر متميزة تنافس محليًا وإقليميًا.

الاستراتيجية الشاملة لتطوير الإدارة في قطاع الأعمال العام

استعرض الوزير محمد شيمي الجهود التي تبذلها وزارة قطاع الأعمال العام، والتي ترتكز على تطوير الدراسات العليا في الإدارة ضمن استراتيجية شاملة، تشمل تحسين نظم الإدارة وبيئة العمل، وتعزيز الحوكمة الرشيدة، والالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة، وضمان الجودة والتطوير المستمر. تأتي هذه الخطوات من إيمان الوزارة بأن العنصر البشري هو المحرك الأساسي للتنمية، وأن الإدارة الرشيدة هي السبيل لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي. كما تتضمن الاستراتيجية تعميق الصناعة، وإدارة الأصول المملوكة للدولة بفعالية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى التحول الرقمي وتطبيق نظام تخطيط موارد المؤسسات ERP، وتحديث الهياكل التنظيمية، مع وضع مؤشرات أداء دقيقة للقياس والتقييم الدوري.

حفل التخرج ودور الأكاديمية في دعم الدراسات العليا في الإدارة

شهد حفل التخرج حضور الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتورة منى قدري عميد كلية الدراسات العليا في الإدارة – فرع مصر الجديدة، حيث شارك المهندس محمد شيمي في تسليم الشهادات للخريجين، معبرًا عن تهنئته لهم ولأسرهم. كما قدم الشكر لهيئة التدريس والأكاديمية، مشيرًا إلى دورها الرائد كمنارة علمية عربية تدعم مسيرة التنمية، وتسهم في تأهيل كوادر قادرة على مواجهة التحديات، مما يعزز تأثير الدراسات العليا في الإدارة على مستوى التنافسية والتميز المؤسسي.

تُجسد هذه الإنجازات أهمية الدراسات العليا في الإدارة التي أصبحت عاملاً حيويًا لتطوير الرأسمال البشري وتعزيز قدراته، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على أداء الشركات والمؤسسات في مصر بمختلف القطاعات، فبتحقيق هذه الرؤية، يصبح الاستثمار في الإدارة المتقدمة حجر الزاوية في تحقيق تنمية مستدامة ومنافسة حقيقية على المستويين الإقليمي والعالمي.