1.4% تراجع رسمي في الفضة محليًا اليوم.. انخفاض يتماشى مع هبوط أوقية المعدن عالميًا

شهدت أسعار الفضة في السوق المصرية هبوطًا ملموسًا بنسبة 1.4% خلال الأسبوع الماضي، متأثرة بتراجع الأوقية عالميًا بحوالي 0.9%، في ظل ترقب المستثمرين لنتائج ندوة جاكسون هول الاقتصادية التي قد تحدد مسار السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي.

تحديثات أسعار الفضة في السوق المصرية وعوامل التأثير

أفاد مركز الملاذ الآمن للأبحاث بأن سعر جرام الفضة عيار 800 تراجع من 52 جنيهًا إلى 51.25 جنيهًا؛ فيما استقر عيار 999 عند نحو 64 جنيهًا، وسجل عيار 925 حوالي 59.25 جنيهًا. واستقر جنيه الفضة عيار 925 عند مستوى 474 جنيهًا تقريبًا. وعلى المستوى العالمي، افتتحت الأوقية تعاملاتها عند 38.26 دولارًا، لكنها أغلقت جلسة الجمعة عند 37.93 دولارًا. يشير هذا الانخفاض إلى تذبذب الطلب مع تأثر السوق بالحركات العالمية والعملات مقابل الدولار الأمريكي.

تأثير التضخم الأمريكي وضغوطات الفائدة على حركة الفضة

يرتبط تراجع سعر الفضة في السوق المصرية بتصاعد مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، الذي سجّل أكبر ارتفاع شهري منذ ثلاث سنوات؛ الأمر الذي خفّض توقعات خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل. كما شهدت الأداة CME FedWatch انخفاض احتمالات تخفيض الفائدة، رغم بقائها مرتفعة عند 93%، وهو ما شكل ضغوطًا بيعية على الفضة توازياً مع الذهب. تعكس هذه المعطيات المخاوف التضخمية وتأثيرها الحاسم على الأسواق، في حين لا تزال الفضة تحافظ على طلب استثماري رغم مستوياتها المنخفضة.

حذر المستثمرين وضعف الدولار يدعمان المعادن الثمينة رغم تذبذب الفضة

على الرغم من تراجع مؤشر الدولار الأمريكي أدنى 98.100 وإغلاقه دون المتوسط المتحرك لـ50 يومًا، والذي يُعتبر عامل دعم للمعادن الثمينة، لم تستفد الفضة في السوق المصرية بشكل كبير. ويأتي هذا نتيجة الحذر الشديد بين المستثمرين قبيل كلمة جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، في ندوة جاكسون هول، حيث ينتظرون إشارة واضحة حول اتجاه السياسة النقدية ومستقبل معدلات الفائدة.

أحداث اقتصادية مرتقبة تؤثر على تحركات سوق الفضة

تترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور محضر اجتماع الفيدرالي لشهر يوليو، بالإضافة إلى بيانات إعانات البطالة الأسبوعية وأرقام مؤشر مديري المشتريات الأولية. هذه المؤشرات من شأنها توضيح موقف الفيدرالي تجاه السيطرة على التضخم ومراقبة تباطؤ سوق العمل، مما سينعكس بدوره على تحركات أسعار الفضة محليًا وعالميًا.

الإنفاق اللحظي مقابل الاستثمار طويل الأجل وأثره على الفضة

يعكس انخفاض القوة الشرائية لدى المستهلكين توجهًا للإنفاق السريع على السلع قصيرة الأجل، في ظاهرة تعرف بـ”تأثير أحمر الشفاه” (Lipstick Effect)؛ حيث يستهلك الناس مبالغ صغيرة للترفيه أو الراحة النفسية دون ترك أثر استثماري. في المقابل، تبقى المعادن الثمينة كالفضة والذهب خيارًا مفضلًا للمحافظة على القيمة وتنمية المدخرات بفضل سهولة تسييلها واستقرار قيمتها على المدى الطويل.

خطة الاستثمار المثلى في الفضة لتعزيز الأمان المالي

ينصح التقرير بوضع خطة مالية مدروسة تُخصص جزءًا من الدخل للاستثمار في الفضة أو الذهب، حتى بكميات صغيرة، كوسيلة فعالة لبناء أمان مالي مستدام وتجنب الاستهلاك اللحظي الذي قد يؤدي إلى تآكل المدخرات. يعد الاستثمار المنتظم في الفضة استراتيجية حكيمة لتقليل تأثيرات التضخم وزيادة حصيلة الأصول مع مرور الوقت.

عيار الفضة السعر في السوق المصرية (جنيه)
800 51.25
925 59.25
999 64
جنيه الفضة عيار 925 474