أرغومينتي إي فاكتي: في الغرب باتوا يريدون السلام مع روسيا

أرغومينتي إي فاكتي: في الغرب باتوا يريدون السلام مع روسيا

عن تغيّر الموقف في الغرب من روسيا، كتب غليب إيفانوف، في “أرغومينتي إي فاكتي”:
في أعقاب اللقاء بين الأمريكيين والأوكرانيين في جدة، بدأت الدول الغربية تغيّر موقفها بشكل كبير. بالأمس فقط أرادوا جميعًا مواصلة الصراع مع روسيا، وها هم الآن يدعمون خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإعلان هدنة والبدء بمفاوضات.
في حديث لـ”أرغومينتي إي فاكتي”، حدد مدير البرامج في “نادي فالداي”، أوليغ بارابانوف، ثلاثة أسباب أدت إلى تغيير الغرب خطابه بشكل كبير:
“أولاً، بعد أن حرم ترمب أوكرانيا من الدعم، لن تتمكن بقية الدول الغربية من توفير كل ما تحتاجه القوات المسلحة الأوكرانية بشكل مستقل. لذلك، كان أحد الأهداف هو استعادة الدعم الأمريكي، ولتحقيق ذلك كان لا بد من الاستجابة لمطالبه؛
وثانيًا، يأمل الغرب في أن تكون الهدنة على شاكلة اتفاقيات مينسك، تتيح لأوكرانيا التعافي من الهزائم العسكرية التي منيت بها في الأسابيع الأخيرة، وإعادة التسلح، وتجديد صفوفها. ثم، بعد سلسلة من الاستفزازات، البدء في العمل العسكري مرة أخرى. العواصم الأوروبية تعوّل على وقف إطلاق نار لا يدوم طويلاً، وفي كييف يتحدثون عن ذلك بشكل علني عمليًا؛
وأخيرًا، يعوّل الغرب كثيرًا على رفض روسيا وقف إطلاق النار. وهذا سيسمح لهم بإلقاء كل اللوم في انهيار المفاوضات على موسكو، وتقديم زيلينسكي في صورة جيدة أمام ترمب. ونسمع، في الواقع، أيضًا تقويمات تقول إن الهدنة الآن ليست مفيدة لروسيا، نظرًا للنجاحات التي تحققها على الجبهة. لكن إذا قررنا رفض الخطة التي اقترحها ترمب، فقد يؤدي ذلك إلى تصعيد حاد. دعونا نرى ما هو القرار الذي سيتخذه الكرملين”. (روسيا اليوم)

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close