رسميًا.. توجيه عاجل من وزير الشؤون الإسلامية لجميع الخطباء بشأن خطبة الجمعة القادمة 2024

تُعد كلمة فضل العلم وأهله في بداية العام الدراسي الجديد من المواضيع التي تستحق تسليط الضوء؛ إذ أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على أهمية التوعية بها خلال خطبة الجمعة بتاريخ 28 / 2 / 1447هـ، مشددًا على مسؤولية الطلاب والمعلمين والأسرة في دعم طلب العلم وتعزيز قيم الاجتهاد والانضباط.

فضل العلم وأثره في بناء الفرد والمجتمع في بداية العام الدراسي الجديد

تبرز مكانة العلم في الإسلام من خلال آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة توضح أهمية طلب العلم، بحيث قال تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)، كما ورد أيضًا: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)، وهذا يوضح أن العلم يرتبط برقي الإنسان ورفعة مكانته بين الناس، ويعزز من بناء المجتمع بأفراده المتعلمين. وقد نقل عن رسول الله ﷺ قوله: (من سلَكَ طريقاً يلتمس فيهِ علماً سهّل الله له به طريقًا إلى الجنة)، ما يحفز على بدء العام الدراسي الجديد بنية التطور العلمي والالتزام بالتعلم المستمر.

مسؤولية الطلاب والمعلمين في تعزيز الاجتهاد والانضباط خلال العام الدراسي الجديد

يلعب الطلاب دورًا رئيسًا في تحقيق أهداف التعليم من خلال الاجتهاد والانضباط وتنظيم الوقت باستثمار مثمر، كما حض النبي ﷺ على ذلك حين قال: (احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلا تَعْجِزْ). وفي المقابل، يتحمل المعلمون مسؤولية سامية في غرس القيم ونقل المعرفة بصدق وإخلاص؛ فقد روى عن أبي أمامة الباهلي أن النبي ﷺ قال: (إنَّ اللهَ ومَلائكتَه، وأهلَ السَّمَواتِ والأرضِ، حتى النَّملةُ في جُحرِها، وحتى الحوتُ في البَحرِ، لَيُصلُّونَ على مُعلِّمِ النَاسِ الخَيرِ). هذه الرسالة توضح أن المعلمين هم عماد التربية والتعليم، وبأن عملهم مبارك ومقدر.

دور الأسرة في متابعة الأبناء وتحفيزهم على طلب العلم منذ بداية العام الدراسي الجديد

تُعد الأسرة البيئة الأولى التي ينشأ فيها الطفل، وهي المسؤولة عن متابعة أبنائها وتعليمهم، والتأكد من انضباطهم داخل المدرسة، إلى جانب حرصها على تهيئة بيئة مناسبة لتحصيل العلم. وقد جاء في الحديث الشريف عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال: (كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ)، ما يعكس ضرورة تحمل الأسرة هذه المسؤولية بكل جدية واهتمام، لا سيما مع بدء كل عام دراسي، لضمان نجاح العملية التعليمية.

المسؤولية الدور
الطلاب الاجتهاد، الانضباط، استثمار الوقت
المعلمون نقل المعرفة، غرس القيم، الالتزام الروحي والمهني
الأسرة المتابعة، التربية، توفير بيئة دراسية ملائمة

يمثل بداية العام الدراسي فرصة ذهبية لتجديد العزيمة على طلب العلم والالتزام بالقيم التي يدعو إليها الدين، ولذلك ينبغي على كل من الطلاب والمعلمين والأسر تحمل مسؤولياتهم بجد؛ فتلك الالتزامات مجتمعة تنعكس إيجابيًا على بناء جيل واعٍ قادر على خدمة المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة.