رصد فلكي جديد.. أنفاق فضائية تربط النظام الشمسي بنجوم بعيدة في 2025

تُظهر الأبحاث الفلكية الحديثة وجود أنفاق غاز ساخن تربط النظام الشمسي بنجوم بعيدة ضمن مجرة درب التبانة، وهو اكتشاف يُوسع فهمنا للبنية الكونية المحيطة. تقع الشمس في مركز فقاعة ساخنة تمتد لحوالي 300 سنة ضوئية، تشكلت بفعل انفجارات نجمية عنيفة قبل ملايين السنين، مما يجعلها محورًا رئيسيًا لدراسة هذه الظواهر الكونية المعقدة.

كيف تنشأ الأنفاق الغازية الساخنة التي تربط النظام الشمسي بنجوم مجرة درب التبانة؟

يرجع نشوء هذه الأنفاق الغازية الساخنة إلى سلسلة من الانفجارات النجمية الهائلة التي حددت شكل الفقاعة الساخنة التي تحيط بالشمس؛ إذ أدى تتابع هذه الانفجارات، والمعروفة باسم السوبرنوفا، إلى تطهير تلك المناطق من الغازات المحيطة وتشكيل فجوات ذات كثافة منخفضة في الفضاء، بحيث ينشأ داخلها غاز شديد الحرارة، قادر على التمدد باتجاهات معينة. ينتج عن هذا عملية تشكل الأنفاق الضخمة التي تخترق الفقاعة، مؤديةً إلى شبكة معقدة من المسارات التي تربط مناطق تكوين النجوم في المجرة، ما يشير إلى تحرير طاقة هائل وتحول ديناميكي في البيئة الفضائية المحيطة.

تفاصيل اكتشاف الأنفاق بين النجوم ودور الفقاعة الساخنة حول الشمس

يرتكز الاكتشاف على رصد علماء معهد ماكس بلانك الألماني، الذين أشاروا إلى وجود نفقين رئيسيين ينبثقان من الفقاعة الساخنة؛ أحدهما يتجه نحو كوكبة سنتوروس، مع احتمالية أن تكون هذه الأنفاق جزءًا من هيكل أكبر يمتد عبر درب التبانة. الفقاعة نفسها ليست متجانسة، إذ تظهر الدراسات أنها أوسع وأشد حرارة في بعض الاتجاهات مقارنة بأخرى، خاصة وأن الجزء الشمالي من المجرة أبرد من الجنوبي، ما يعكس توجه الفقاعة نحو مناطق ذات مقاومة أقل، وهذا التفاوت يساهم في توزيع غير متساوي للطاقة داخل الفقاعة، مؤثرًا على كيفية تفاعل المواد الغازية مع البيئة المحيطة.

تأثير الأنفاق الغازية الساخنة على النظام الشمسي وبنية مجرة درب التبانة

تمتد هذه الأنفاق الغازية الساخنة لتؤثر بشكل ملحوظ على البيئة المحيطة بالنظام الشمسي، إذ تنقل الطاقة والمواد بين مناطق مختلفة في المجرة عبر قنوات طبيعية تسمح بمرور الغازات الساخنة، مما يعزز عمليات تشكيل النجوم ويعيد ترتيب البنية الكونية. يؤكد ذلك على أن النظام الشمسي ليس معزولًا، بل مرتبط بشبكة كونية أوسع تنقل الطاقة والمادة بين مناطق كثيفة النشاط ومناطق أقل نشاطًا. تتداخل العوامل البيئية داخل الفقاعة الساخنة والأنفاق المرتبطة بها لتنظيم نشاط النجوم، مما يضيف بعدًا جديدًا لفهم ديناميكيات درب التبانة وتطورها عبر الزمن.

العنصر الوصف
الفقاعة الساخنة منطقة منخفضة الكثافة من الغاز الساخن يبلغ قطرها نحو 300 سنة ضوئية، نحتتها انفجارات سوبرنوفا
الأنفاق الغازية مسارات غازية ساخنة ضخمة تنبع من الفقاعة، تربط النظام الشمسي بمناطق تكوين النجوم في المجرة
التفاوت الحراري جزء شمالي أبرد من الجزء الجنوبي في الفقاعة نتيجة لتوجهها نحو مناطق مقاومة أقل
المسافة الزمنية تشكل الفقاعة عبر 10 إلى 20 مليون سنة نتيجة للانفجارات النجميّة السابقة
  • تشكلت الفقاعة بفعل انفجارات نجمية ضخمة تسمى سوبرنوفا
  • انتجت عنها مساحة منخفضة الكثافة تحوي غازًا ساخنًا
  • تنبثق من الفقاعة أنفاق غازية ضخمة تصل إلى مناطق بعيدة من المجرة
  • تؤثر هذه الأنفاق في نقل الطاقة وبناء أنماط تكوين النجوم