عسكري إسرائيلي يكشف المستور: جيشنا في أسوأ وضع لمواجهة “حماس” والتهدئة في غزة تصب في مصلحة المقاومة

عسكري إسرائيلي يكشف المستور: جيشنا في أسوأ وضع لمواجهة “حماس” والتهدئة في غزة تصب في مصلحة المقاومة

القدس / الأناضول- قال مصدر عسكري إسرائيلي، الاثنين، إن تل أبيب باتت في “أسوأ وضع لها لمواجهة حماس”، مع تزايد المؤشرات على إعادة بناء الحركة نفسها أثناء وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن المصدر الذي لم تسمه قوله إن “الجيش الإسرائيلي لم يقم بأي عمليات قتالية فعالة منذ نحو أسبوعين، ما يمنح حماس فرصة لتعزيز قدراتها العسكرية استعدادا لجولة قتال جديدة”.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” إسرائيل، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل، وهو ما ترفضه “حماس”.
وزعم المصدر العسكري أن “استمرار التهدئة دون إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين لا يخفف معاناتهم، بل يمنح حماس الوقت لتسليح نفسها والاستعداد للمعركة المقبلة”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتساءل المصدر مستنكرا: “كيف يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي والسماح لحماس بمراكمة القوة والقدرات التي ستستخدمها ضد الجيش الإسرائيلي في أي عملية برية مستقبلية!”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “وفق تقارير من داخل الجيش، هناك قلق متزايد بشأن الوضع على حدود غزة، حيث أفاد جنود بأن حماس تعمل يوميا على زرع عبوات ناسفة وتفخيخ مباني وأنفاق، بهدف إلحاق الضرر بالقوات الإسرائيلية في حال تحركها داخل القطاع”.
وأضافت: “كما تراقب عناصر حماس تحركات الجيش الإسرائيلي وتجمع المعلومات الاستخباراتية حول أنشطته”.
وزادت بأن “التقديرات تشير إلى أن أي عملية عسكرية واسعة لإضعاف حماس ستتطلب دخولا بريا مكثفا، بمشاركة عدد كبير من الفرق العسكرية، ما قد يقتضي باستدعاء عشرات آلاف من جنود الاحتياط مرة أخرى”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close