رسميًا.. الغضب وتأثيره على الصحة يسبب 5 مشاكل محتملة يجب الانتباه لها اليوم

الغضب يؤثر على الصحة بشكل مباشر من خلال تحفيز إفراز هرمونات التوتر التي تضغط على القلب والجهاز العصبي، مما يسبب مشاكل صحية متعددة قد تتفاقم مع مرور الوقت؛ تعرف على 5 مشاكل صحية محتملة ترتبط بالغضب المزمن وكيف تؤثر على الجسم والعقل.

كيف يؤثر الغضب على الصحة الجسدية والعقلية؟

الغضب، حسب الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA)، هو شعور عاطفي بالعداء تجاه شخص أو موقف ما، ويمكن أن يصبح مؤثرًا سلبيًا إذا استمر وقتًا طويلًا أو كان شديدًا أو غير متناسب مع السبب. الغضب يدفع الغدد الكظرية لإفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول التي ترفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، استعدادًا لمواجهة أو الهروب من الخطر. ورغم أن استجابة الجسم هذه تطورت لحمايتنا، فإن تنشيطها المستمر يصبح عامل ضغط يؤثر سلبيًا على صحتنا الجسدية والعقلية، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية multifaceted مع مرور الوقت.

الغضب وتأثيره على القلب والجهاز الهضمي: مخاطر صحية لا تتجاهلها

عندما يمتد الغضب ويصبح متكررًا، يسبب إرهاقًا للقلب بسبب زيادة الهرمونات المفرزة التي تؤثر على قدرة عضلة القلب على الضخ، مما يرفع ضغط الدم ويزيد احتمالات الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومتلازمة التمثيل الغذائي. دراسة شاملة على نحو 4000 مشارك حول الولايات المتحدة أكدت وجود زيادة بأكثر من الضعف في احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية خلال ساعتين من نوبة الغضب، مع علاقة تأثير أشد مع شدة الغضب ذاتها. كما يؤثر الغضب على الجهاز الهضمي من خلال التأثير على التواصل بين الدماغ والأمعاء، حيث يؤدي اجتياز الجسم لحالة القتال أو الهروب إلى خفض كفاءة الهضم، مسبّبًا مشاكل في الجهاز الهضمي مثل اضطرابات المعدة أو عسر الهضم.

الآثار النفسية للغضب وتأثيره على جودة النوم وصحة العقل

الغضب المزمن لا يؤثر فقط على الجسد بل يمتد ليضر بالصحة النفسية أيضًا، إذ يتفاقم في حالات الاضطرابات العاطفية كالاكتئاب والقلق، مما يؤدي إلى أعراض أشد واستجابة أقل للعلاج. يؤثر الغضب المستمر على تركيز التفكير ويعزز العدائية والتشاؤم، ما يضعف العلاقات الاجتماعية ويزيد من العزلة النفسية. كذلك، يجد الأشخاص الذين يعانون عدم السيطرة على غضبهم صعوبة في النوم، حيث ترتبط مستويات الغضب المرتفعة بزيادة تصل إلى 70% في خطر اضطرابات النوم، ويرجع ذلك إلى زيادة الإثارة النفسية وعدم الاسترخاء الذي يمنع النوم العميق والمريح.