تلوث الهواء قد يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون





الإثنين 17/مارس/2025 – 07:54 م

كشفت دراسة علمية جديدة أن التعرض المستمر لتلوث الهواء، الناجم عن عوادم السيارات وحرق الخشب، قد يكون عاملًا رئيسيًا في زيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون. ووفقًا للباحثين، فإن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات تلوث مرتفعة أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب العصبي بمقدار ثلاثة أضعاف، خاصةً إذا كانوا يحملون استعدادًا وراثيًا لهذا المرض.تلوث الهواء وحركة المرور.. خطر خفيوحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، قام علماء من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بمتابعة أكثر من 3000 شخص بالغ في دراستين منفصلتين، الأولى شملت 1300 شخص عاشوا في كاليفورنيا لمدة لا تقل عن خمس سنوات، بينما ركزت الثانية على 2000 شخص في الدنمارك، أكثر من نصفهم يقيمون في كوبنهاغن أو مدن إقليمية أخرى.وخلال البحث، تم تحليل مستويات التعرض لملوثات الهواء المرتبطة بحركة المرور، مثل أول أكسيد الكربون (CO)، وأكاسيد النيتروجين (NOx)، والهيدروكربونات غير المحترقة (HC)، والجسيمات الدقيقة (PM)، كما أخذ العلماء في الاعتبار عوامل أخرى مثل التدخين والحساسية الغذائية، لتقييم التأثير الفعلي لتلوث الهواء على الإصابة بالمرض.نتائج صادمة.. ارتفاع خطر الإصابة بنسبة 28%أظهرت النتائج أن المستويات المرتفعة من تلوث الهواء الناجم عن حركة المرور تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 28%، وفي كوبنهاغن، توصل الباحثون إلى أن العيش في مناطق ذات ازدحام مروري كثيف قد يضاعف خطر الإصابة بالمرض ثلاث مرات تقريبًا.وبتحليل نتائج الدراستين، وجد العلماء أن الأفراد الذين يعيشون في بيئات ملوثة لديهم خطر متزايد بنسبة 9% للإصابة بمرض باركنسون، بينما ترتفع النسبة إلى ثلاثة أضعاف بين من لديهم عوامل وراثية تجعله أكثر عرضة لهذا المرض.مرض باركنسون الرعشةوأكد الباحثون في دراستهم، التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open، أن تقليل مستويات تلوث الهواء قد يسهم في خفض حالات الإصابة بمرض باركنسون، مما يعزز أهمية الجهود العالمية للحد من التلوث البيئي.فيما يؤثر مرض باركنسون حاليًا على حوالي 153 ألف بريطاني و500 ألف أمريكي، مع تسجيل حالتي إصابة جديدتين كل ساعة في المملكة المتحدة، كما يفرض المرض عبئًا ماليًا كبيرًا، حيث يكلف هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أكثر من 725 مليون جنيه إسترليني سنويًا.تشمل الأعراض المبكرة لمرض باركنسون الرعشة، والتصلب، وبطء الحركة، بالإضافة إلى فقدان حاسة الشم. كما يعاني المصابون من مشكلات في التوازن، وتشنجات عضلية، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى القاتلة، وعلى الرغم من عدم توفر علاج نهائي حتى الآن، إلا أن بعض العلاجات يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة.

close