ولي العهد السعودي يطلق خريطة “العمارة السعودية” لتعزيز الهوية العمرانية

19 طرازًا معماريًا مستوحى من بيئات المملكة

الاثنين 17 مارس 2025 | 09:21 مساءً

ولي العهد السعودي

في خطوة تعكس التزام المملكة بالحفاظ على هويتها الثقافية والمعمارية، أطلق ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خريطة “العمارة السعودية”، والتي تضم 19 طرازًا معماريًا مستوحى من الخصائص الجغرافية والثقافية المتنوعة للمملكة.
ولي العهد السعودي يطلق خريطة “العمارة السعودية” لتعزيز الهوية العمرانية

أكد ولي العهد، بصفته رئيس اللجنة العليا للموجهات التصميمية للعمارة السعودية، أن هذه الخطوة تهدف إلى إبراز التنوع المعماري الذي يعكس ثراء المملكة الجغرافي والثقافي.دمج الطراز المعماري التقليدي بأساليب حديثة
 وأشار إلى أن المبادرة تسعى لتطوير مدن مستدامة تتناغم مع البيئة المحلية، مع دمج الطراز المعماري التقليدي بأساليب حديثة، مما يعزز من جاذبية المدن السعودية ويجعلها وجهة أكثر استقطابًا للسياح والمستثمرين.

وأوضح أن العمارة السعودية ستسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، حيث يُتوقع أن تضيف أكثر من 8 مليارات ريال (2.13 مليار دولار) إلى الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، إلى جانب توفير أكثر من 34 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في مجالات الهندسة والبناء والتطوير العمراني بحلول عام 2030.
موجهات تصميمية مرنة وتطبيق تدريجي
تعتمد خريطة “العمارة السعودية” على موجهات تصميمية مرنة، تتيح استخدام مواد البناء المحلية دون فرض أعباء مالية إضافية على الملاك أو المطورين. وتتوزع هذه الموجهات ضمن ثلاثة أنماط رئيسة: التقليدي، والانتقالي، والمعاصر، ما يمنح مساحة للإبداع المعماري مع الحفاظ على الطراز الأصيل لكل منطقة.
وسيتم تطبيق الموجهات التصميمية على المشاريع الكبرى والمباني الحكومية والتجارية في المرحلة الأولى، والتي تشمل مدن الأحساء، الطائف، مكة المكرمة، وأبها، تمهيدًا لتوسيع نطاق التطبيق تدريجيًا ليشمل جميع مناطق المملكة.
19 طرازًا معماريًا مستوحى من بيئات المملكة
تضم الخريطة 19 طرازًا معماريًا مستلهمًا من الخصائص الجغرافية والثقافية للمملكة، دون أن يكون مقيدًا بالتقسيم الإداري. وتشمل هذه الأنماط: العمارة النجدية، الحجازية الساحلية، الطائفية، جبال السروات، مرتفعات أبها، العمارة النجدية الشرقية، وساحل تبوك، وغيرها، حيث تم تحديدها بناءً على دراسات عمرانية وتاريخية تعكس أنماط البناء المتوارثة عبر الأجيال.
يعد إطلاق “العمارة السعودية” خطوة استراتيجية نحو تعزيز المشهد العمراني في المملكة، وتحقيق التكامل بين الأصالة والتحديث. كما تعكس المبادرة حرص القيادة السعودية على ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز جودة الحياة، مما يسهم في جعل المدن السعودية أكثر تميزًا وجاذبية على المستوى الإقليمي والدولي.

close