لإنقاذ مسيرته مع ليفربول حان الوقت لمحمد صلاح ليتبع ميسي





الثلاثاء 18/مارس/2025 – 12:12 ص

لم تكن المباريات القليلة الماضية جيدة لـ ليفربول، ولا لـ محمد صلاح على المستوى الشخصي، وبلا شك لا يزال النجم المصري في طريقه لتحقيق موسم قياسي.صحيفة أنفيلد ووتش الإنجليزية، ذكرت أن محمد صلاح يجب عليه أن يفعل ما فعله ميسي، وذلك من أجل إنقاذ مسيرته مع ليفربول، وحان الوقت لـ صلاح أن يتبع خطى ليونيل ميسي.وأضافت الصحيفة، أن محمد صلاح عانى من أجل المشاركة في مباريات ليفربول الأخيرة، لكن عدد الأهداف والتمريرات الحاسمة التي سجّلها يُخفي هذه الحقيقة، ولكن عندما يعجز عن التسجيل أو صناعة الفرص، يجد ليفربول نفسه أمام مهمة إبداعية صعبة، إذ لا يتميّز خط هجوم الريدز بنفس الجودة أو الثبات، حيث يُعاني لويس دياز من تذبذب في الأداء، بينما يُصنّف داروين نونيز وديوجو جوتا ضمن فئة اللاعبين غير الموثوق بهم، كما أن ليفربول لا يُسجّل أهدافًا كافية من مناطق أخرى من الفريق؛ ولا يُسجّل لاعبو خط الوسط ما يكفي أيضًا، وقد وُثّقت إخفاقاتهم في الركلات الركنية جيدًا، وإذا استطاعت الفرق تقييد صلاح على الجناح بعزله، أو بالرقابة اللصيقة، أو بثنائية ضد لاعب واحد، فإن فريق آرني سلوت سيواجه عقباتٍ لا تُحصى.هل يستطيع صلاح اتباع ميسي؟وذكرت الصحيفة، أنه بلا شك نقاط قوة صلاح الرئيسية تكمن في قدرته على إنهاء الهجمات، وحركته البدنية الماهرة، وقدرته على صناعة اللعب التي تُفيد ليفربول بشكل كبير، لكن إذا كان معزولًا في المباريات، فإن مهاراته تُهدر.وأضافت: ظهر ميسي في البداية كجناح، يقطع إلى الداخل – مثل صلاح – ويجد طريقه إلى الركنيات، ثم طوَّر بيب جوارديولا أسلوب لعبه قليلًا، ووضعه في وسط الملعب لتنظيم اللعب ولعب ما يُسمى بـ المهاجم الوهمي، وعاد إلى جناح مع برشلونة تحت قيادة لويس إنريكي – كجزء من ثلاثي MSN المهيمن – لكنه خضع لتغيير آخر في وقت لاحق من مسيرته مع برشلونة، وفي موسمه الأخير مع رونالد كومان، لعب ميسي في مركز أكثر مركزية؛ ولم يكن مسؤولًا عن توفير عرض هجومي واسع النطاق في برشلونة، لأن ظهير جناح مثل سيرجينيو ديست أو سيرجي روبرتو كانا يتولىان مسؤولية الجناح، بل وسُمح لميسي باللعب في الملعب، وحصل على جائزة هداف إسبانيا.وأردفت: وكانت المباريات القليلة الماضية صعبة على صلاح من حيث عقده، إذا كان يحاول إثبات قدرته على إحداث الفارق في المباريات الحاسمة، فقد فشل ضد باريس سان جيرمان ونيوكاسل، ومن الواضح أنه يريد البقاء في النادي على المدى الطويل، في حال تم التوصل إلى اتفاق، وقد أثبت أيضًا أن سلوت بحاجة إلى أهدافه وتمريراته الحاسمة، وربما حان الوقت للتفكير في دور محوري أكثر – أقل هامشية – لصلاح لزيادة تأثيره في الفريق.واستطردت: وربما يصبح مثل ميسي في مراحله الأخيرة، يُغري ويحرك خيوط اللعب في منطقة أكثر مركزية، وبلا شك أنه سيكون من الأفضل للجميع لو تمكن صلاح من الاستحواذ على الكرة أكثر والاستفادة من مهاراته، حيث أظهرت الأسابيع القليلة الماضية أنه عرضة للخطأ، ويمكن تشجيع الفرق المنافسة على إيقافه، وثبت أنه يمكن إبعاده عن اللعب لفترات طويلة، مما يحرم ليفربول من الهجمات الفعالة والخطورة في الثلث الأخير من الملعب.وقد يغير سلوت – ربما – خطته الحالية للعب ويستخدم لاعبًا يشبه كونور برادلي على الجناح الأيمن، تاركًا المساحة خالية لثنائي هجومي بما في ذلك صلاح، يمكنه حتى اختيار خطة 3-4-3 على غرار روبن أموريم مع صلاح خلف مهاجم تقليدي كرقم 10.سبق لصلاح أن لعب في مركز الوسط – خلال مسيرته المبكرة مع ليفربول تحت قيادة يورجن كلوب – بينما تم دمج أمثال جيمس ميلنر وآدم لالانا وشيردان شاكيري وهارفي إليوت أو ساديو ماني على اليمين.كانت النتائج مدمرة؛ سجل صلاح 34 هدفًا من 42 مباراة عندما تم اختياره في المقدمة، ربما يكون لاعبًا أفضل الآن مما كان عليه سابقًا، مع تحسين مهاراته في صناعة اللعب، وتعد كل هذه خيارات قد يدرسها سلوت مع تأقلم صلاح مع غيابه عن المباريات، حيث يتطلب الأمر بعض الخيال، ولكنه قد يُشير إلى مستقبل يُواصل فيه صلاح تألقه.

close