ارتفاع أسعار البيض في أميركا يُؤجج ظاهرة التهريب من المكسيك

الثلاثاء 18 مارس 2025 | 03:58 صباحاً

تواجه الولايات المتحدة ظاهرة غير مألوفة تتعلق بتهريب البيض من المكسيك إلى أراضيها، حيث سجلت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية زيادة كبيرة في هذه العمليات.
ووفقاً للهيئة، فإن عمليات تهريب البيض قد ارتفعت بنسبة 36% على مستوى البلاد، وبنسبة 54% على طول الحدود في ولاية تكساس.
وقالت الهيئة إنها قد تلقت تقارير عن ما لا يقل عن 90 حالة لمواطنين حاولوا إدخال البيض المهرب إلى الولايات المتحدة هذا العام. وقد تم فرض غرامات مالية قدرها 300 دولار على الأفراد الذين تم ضبطهم في محاولات لتهريب البيض.

وتأتي هذه الظاهرة بسبب الارتفاع الحاد في أسعار البيض داخل الولايات المتحدة، حيث سجل متوسط تكلفة 12 بيضة رقماً قياسياً وصل إلى حوالي 6 دولارات، وهو ما يقارب ضعف سعر العام الماضي. وفي بعض المناطق، تجاوزت تكلفة البيض 10 دولارات.
وفي المقابل، يبقى سعر البيض في المكسيك منخفضًا للغاية، حيث لا يتجاوز سعره عادة دولارين، مما دفع بعض الأميركيين المقيمين بالقرب من الحدود إلى شراء البيض من المكسيك وتهريبه إلى داخل البلاد.
وتعزو الحكومة الأميركية هذا الارتفاع الحاد في الأسعار إلى تفشي إنفلونزا الطيور، التي تسببت في تدمير العديد من مزارع الدواجن في الولايات المتحدة، مما أدى إلى انخفاض العرض وزيادة الأسعار.
وفي ظل هذه الظروف، لجأ بعض المستهلكين إلى تقليل استهلاكهم للبيض، بينما لجأ آخرون إلى تخزينه، ما ساهم في تفاقم الأزمة.

ولمواجهة هذه المشكلة، أعلنت وزارة الزراعة الأميركية عن خطط لاستثمار مليار دولار لتحسين إجراءات الأمن الحيوي في مزارع البيض، بما في ذلك تعزيز الأسوار لمنع انتشار الأمراض عن طريق الحيوانات البرية.
كما بدأت الولايات المتحدة في استيراد البيض من تركيا، حيث تم شحن ما يقارب 16 ألف طن من البيض للمساعدة في استقرار السوق المحلي.
وبينما يسعى الأميركيون لتقليل تكاليفهم في ظل ارتفاع الأسعار، تبدو المشكلة قد تمتد لتشمل تحديات جديدة في مكافحة تهريب المواد الغذائية. 

close