رسميًا.. الجمعيات الخيرية الإماراتية تعزز أثرها الإنساني محلياً وعالمياً في 2025

تحتفل دولة الإمارات باليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس من كل عام، حيث تجسد جهودها المستمرة في تعزيز العمل الإنساني من خلال حملات توعوية وشراكات دولية ومشاريع إغاثية وتنموية متنوعة تعكس مكانتها الرائدة بين أبرز المانحين على مستوى العالم وتنوع تدخلاتها الإنسانية.

كيف تعكس الجمعيات الخيرية في الإمارات النهج الإنساني المستدام

يمثل العمل الإنساني في الجمعيات الخيرية الإماراتية امتدادًا حيويًا لقيم العطاء والتسامح والتنمية المستدامة التي تعتمدها الإمارات، فقد أقامت الدولة منظومة مؤسسية متكاملة تتصدرها جهات رائدة في العمل الخيري، تعمل جميعها بتكامل لتخفيف المعاناة وتمكين الإنسان ودعم استقرار المجتمعات. ويتركز النهج الإماراتي على تقديم حلول طويلة الأمد في مجالات التعليم والصحة والأمن الغذائي وتمكين المرأة والشباب، جنبًا إلى جنب مع استجابة سريعة وفعّالة لأزمات الكوارث والطوارئ؛ لتصبح هذه الجمعيات قوّة تنفيذية تحوّل القيم إلى برامج عملية تحقق أهداف التنمية المستدامة وترسخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي يحقق تأثيرًا انسانیًا حقيقيًا.

دور الهلال الأحمر الإماراتي في تعزيز قيمة العمل الإنساني وحلولها المبتكرة

يُعد الهلال الأحمر الإماراتي أحد أبرز المنظمات الإنسانية على مدار 42 عامًا، حيث وضع لنفسه بصمة واضحة في تطوير حلول جريئة ومبتكرة لمعالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية التي تهم شعوب العالم. وحمل الهلال الأحمر رسالة المحبة والسلام من الإمارات إلى مختلف بقاع الأرض، من خلال تنفيذ 132 مشروعًا خيريًا في العديد من الدول والقارات دون تمييز، ما يعزز دوره الحيوي في تقديم الدعم والإغاثة لشرائح واسعة من المحتاجين عبر مبادرات تنموية وإنسانية متنوعة ومستدامة.

مبادرات الجمعيات الخيرية الإماراتية: نموذج متكامل للعمل الإنساني المؤثر

تتعدد جهود الجمعيات الخيرية في الإمارات، أبرزها جمعية الفجيرة الخيرية وتاريخها الممتد لأكثر من 39 عامًا في تقديم البرامج الإنسانية التي تشمل مساعدات غذائية وصحية وتعليمية، وفقًا لما أوضح معالي سعيد محمد الرقباني، حيث بلغ حجم الدعم في المشاريع خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من 329 مليون درهم، مستفيد منها أكثر من 250 ألف فرد. أما جمعية دبي الخيرية، فتبنّت استيراتيجيات شاملة لتعزيز الرعاية الاجتماعية داخل الدولة وخارجها؛ إذ أنشأت العديد من المدارس والمستشفيات والمساكن، وبنت آلاف الآبار والمراكز الدينية والتعليمية، كما دعمت الأسر المنتجة والفئات الأكثر ضعفًا من خلال أكثر من 1700 مشروع مختلف خلال النصف الأول من 2025. ويوضح أحمد السويدي أن هذه المبادرات تعكس رسالتها الإنسانية التي تشمل مجالات واسعة من التعليم والصحة والإسكان والرعاية الاجتماعية. أما جمعية بيت الخير، فقد ركزت على خدمة الفئات المتنوعة كالمرضى والأيتام وأصحاب الهمم، حيث تجاوز حجم إنفاقها 123 مليون درهم بنمو ملحوظ عن العام السابق، ما يعكس التزامها المستمر بتطوير برامج نوعية تخدم احتياجات المجتمع.

الجمعية مدة العمل أبرز المجالات عدد المستفيدين حجم الدعم المالي (درهم)
الهلال الأحمر الإماراتي 42 سنة مشاريع إغاثية وتنموية متعددة غير محدد مشاريع متنوعة
جمعية الفجيرة الخيرية 39 سنة مساعدات غذائية وصحية وتعليمية 250,000+ 329,573,368
جمعية دبي الخيرية سنوات عديدة التعليم، الصحة، الإسكان، الدعم الاجتماعي ملايين في 20 دولة مشاريع متنوعة ضخمة
جمعية بيت الخير سنوات عديدة المرضى، الأياتم، أصحاب الهمم، الأسر الفقيرة غير محدد 123,135,483+

تؤكد هذه الإنجازات أن العمل الإنساني في الإمارات يتبع نهجًا استراتيجيًا يستهدف توفير الدعم المادي والمعنوي معًا، من خلال مبادرات تصب في صالح التنمية المستدامة وتمكين المجتمعات، وترسخ القيم التي جعلت من الإمارات منارة للعطاء والتسامح في الداخل والخارج، حيث يظل الإنسان محور اهتمامها وأساس رسالتها الخيرية.