رسميًا 18-08-2025.. «طلعت» و«السميرات» يشهدان إنزال كابل بحري عالي السعة «كورال بريدج» في العقبة بالأردن

عملية إنزال الكابل البحري عالي السعة “كورال بريدج” بمدينة العقبة تمثل نقلة نوعية في الربط الرقمي بين مصر والأردن، وهي خطوة تعزز من سرعة نقل البيانات وتفتح آفاقًا جديدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين البلدين.

أهمية كابل كورال بريدج في تعزيز الربط الرقمي بين مصر والأردن

يعد كابل كورال بريدج أول كابل بحري مباشر يربط بين مصر والأردن منذ أكثر من 25 عامًا، وهو مزود بعدد كبير من شعيرات الألياف الضوئية التي تمر عبر خليج العقبة مما يتيح تجميع ونقل حركة البيانات الدولية بسعات عالية؛ لتلبية الطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات الحديثة. يأتي هذا المشروع عقب نجاح الشركة المصرية للاتصالات في إنزال الجزء الخاص بها من الكابل بميناء طابا، ويعد إنزاله في مدينة العقبة إنجازًا استراتيجيًا بمشاركة وزيري الاتصالات في البلدين وكبار المسؤولين المعنيين، مما يؤكد التعاون الوثيق في مجال البنية التحتية الرقمية.
بالإضافة إلى ذلك، يمثل الكابل جسرًا جديدًا لتوسيع التعاون المشترك في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية، حيث يفتح المزيد من المسارات المستقرة والسريعة لنقل البيانات عبر المنطقة، مستفيدًا من الموقع الاستراتيجي لكل من مصر والأردن.

مواصفات كابل كورال بريدج وأثره على البنية التحتية الرقمية الإقليمية

يبلغ طول كابل “كورال بريدج” 15 كم فقط، وهو تصميم متقن يضمن سرعة عالية في نقل البيانات وتقليل التكاليف ذات الصلة، كما تم إنشاؤه وفقًا لأعلى المعايير الفنية والبيئية. يوفر الكابل ربطًا سلسًا وفعالًا بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، مستفيدًا من بُنية الكابلات البحرية الواسعة للشركة المصرية للاتصالات المنتشرة في المنطقة؛ وهو ما يعزز من استفادة الشركات محليًا وإقليميًا وعالميًا.
ينقل الكابل البيانات عبر مسارات أرضية متنوعة يمر بها عبر مصر، مع توفير مسارات بديلة واتصالات احتياطية تضمن استمرارية الخدمات، الأمر الذي يُعد ضروريًا لمراكز البيانات ومزودي الخدمات السحابية المستضافة في مركز بيانات مدينة العقبة الرقمية العالمي، ما يعزز من مقاومة الشبكات ويُسهم في حماية استمرارية الأعمال دون انقطاع.

الدور الاستراتيجي لكابل كورال بريدج في تطوير الاقتصاد الرقمي الأردني والمصري

أشار المهندس سامي السميرات، وزير الاقتصاد الرقمي والريادة في الأردن، أن كابل كورال بريدج يمثل تجسيدًا للعلاقات الأخوية والتاريخية بين مصر والأردن، ويعد فرصة استراتيجية تعزز من منفذ الأردن إلى أفريقيا والعالم، فيما هو أيضًا مسار حيوي لشركة مصرية للاتصالات في ربط الأردن بالعالم الخارجي.
كما أكد المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، أن الموقع المتميز بين مدينتي طابا والعقبة يُشكل نقطة وصل استراتيجية في حركة الاتصالات الإقليمية والدولية؛ حيث يستوعب الكابل كمًا هائلًا من حركة البيانات الرقمية ويرسخ بنية تحتية تدعم انتشار مراكز البيانات، وتحسين مرونة الشبكات.
من جانبه، وصف المهندس إياد أبو خرما، الرئيس التنفيذي المؤسس لمدينة العقبة الرقمية، إنزال الكابل كخطوة محورية لمستقبل الأردن الرقمي ولتعزيز مكانة المملكة كبوابة إقليمية للبيانات، داعيًا إلى استفادة المؤسسات والشركات من هذه التحديثات التقنية لدفع عجلة الاقتصاد الرقمي بشكل أكثر قوة ومرونة.

• تم إنزال الكابل بحضور قيادات من الجانبين المصري والأردني لتعزيز التعاون في مجال الاتصالات
• ارتكز تصميم الكابل على أحدث المعايير لضمان السرعة وتقليل التكاليف مع الحفاظ على البيئة
• يساعد الكابل في توفير مسارات بديلة تعزز من استمرارية الخدمات لشركات البيانات والسحابة
• يشكل الكابل حلقة وصل استراتيجية بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا من خلال موقعه المتميز