رسميًا اليوم 18-08-2025.. تراجع جديد في أسعار الذهب بعد محادثات ترامب وزيلينسكي

انخفضت أسعار الذهب بشكل ملحوظ بعد محادثات ترامب وزيلينسكي، مسجلة 3330 دولارًا للأوقية، حيث توجّهت أنظار المستثمرين نحو التطورات السياسية والاجتماعية الجارية، خاصةً اجتماع الرئيس الأمريكي مع قادة أوكرانيين وأوروبيين، بالإضافة إلى فعالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي السنوية التي تجذب اهتمام الأسواق المالية.

تأثير محادثات ترامب وزيلينسكي على تذبذب أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب تقلبات كبيرة نتيجة اللقاء الذي جمع الرئيس دونالد ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحضور قادة أوروبيين ومسؤولين من حلف شمال الأطلسي، حيث عبّر ترامب عن آماله في التوصل إلى حل ينهي الحرب في أوكرانيا، مما أثر على تحركات المستثمرين الذين تابعوا هذه التطورات عن كثب، إذ إن الآفاق الإيجابية للسلام تميل إلى تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن، وبالتالي انخفاض أسعاره؛ هذا في حين أن التصريحات التي تلت الاجتماع تضمنت تأكيد الولايات المتحدة على الالتزام بدعم السلام وفتح قناة اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما أضاف بعدًا جديدًا للتوقعات تجاه أسعار المعادن الثمينة.

دور الاحتياطي الفيدرالي ومحضر اجتماع الأسعار في تحديد سعر الذهب

تترقب الأسواق العالمية بتوقعات عالية ما سيعلنه رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول السنوية، حيث تعد هذه الندوة منصة مهمة لتوجيه الرسائل بشأن السياسة النقدية القادمة، خاصة في ظل الحديث المتزايد عن احتمالية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، ويأتي هذا بعدما تردد صدور محضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي الذي قد يعكس توجهات البنك المركزي، وكل ذلك ينعكس بشكل مباشر على سعر الذهب الذي يتأثر بصورة كبيرة بسياسات الفائدة؛ فخفض الفائدة يزيد من جاذبية الذهب الذي لا يدر فائدة يُعوَّض عنها، مما يجعل سوق المعدن الأصفر في حالة ترقب مستمرة.

كيف تؤثر المحادثات الدولية والجيوسياسية على سوق الذهب اليوم؟

تمثل المحادثات الدولية مثل تلك التي جرت بين ترامب وزيلينسكي، وكذلك اللقاءات مع الرئيس الروسي، عوامل رئيسية في تحديد حركة أسعار الذهب، فكل تحسن في العلاقات السياسية الدولية يميل إلى تقليل المخاطر الاقتصادية، وهو ما ينعكس بانخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن، كما أن الأزمات أو عدم وضوح مواقف القوى الكبرى يؤدي إلى ارتفاع الطلب عليه، ويبرز الذهب هنا كمؤشر بارز للتوترات الجيوسياسية. من جهة أخرى، فإن استمرار تقلبات الأسواق وتحركات الاحتياطي الفيدرالي يعمّقان تأثير هذه العوامل؛ لذا يحرص المستثمرون على متابعة الأخبار السياسية والاقتصادية معًا لتقييم فرص السوق وتوجيه استثماراتهم بذكاء.

العامل التأثير على أسعار الذهب
محادثات ترامب وزيلينسكي تخفيف التوترات وقلة الطلب على الذهب؛ انخفاض السعر
توجهات الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة يدعم ارتفاع أسعار الذهب
توترات جيوسياسية عامة ارتفاع الطلب على الذهب بسبب المخاطر المتزايدة

إن تحركات أسعار الذهب اليوم تعكس تداخلًا بين السياسة والاقتصاد، حيث تلعب المحادثات الدولية دورًا جوهريًا في دفع الأسعار صعودًا أو نزولًا، ولا يغيب عن الأذهان أن تصريحات القمة الأخيرة بين ترامب وبوتين لم تُسفر عن أي تقدم ملموس في وقف إطلاق النار، ما يزيد من حالة عدم اليقين. بالمقابل، تشكل توقعات أسعار الفائدة المزمع خفضها في سبتمبر سببًا إضافيًا لتذبذب السوق، وهو ما يجعل المستثمرين في حالة ترقب مستمرة لنتائج كل تطور جديد يؤثر على سوق الذهب وقيمته.