رسميًا.. دعوة لقادة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتجديد الجهود من أجل معاهدة عالمية قوية بشأن البلاستيك 2025

بعد عامين من المناقشات المكثفة، لم يتمكّن الوزراء والمفاوضون في جنيف من التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة البلاستيك العالمية، مما يعكس تعقيدات التحدي البيئي الذي تواجهه المنطقة، وبات من الضروري على قادة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تجديد السعي من أجل معاهدة عالمية قوية بشأن البلاستيك تحمي مجموعات واسعة من التلوث الذي يؤثر على الصحة والبيئة.

أهمية معاهدة عالمية قوية بشأن البلاستيك ودورها في حماية البيئة

انتهت مفاوضات الجزء الثاني من الاجتماع الخامس للجنة التفاوض الدولية INC5.2 في جنيف دون تحديد موعد لاستئناف المحادثات، مما يزيد من غموض الخطوات المقبلة في مسار التوصل إلى اتفاق فعّال بشأن أزمة التلوث البلاستيكي، فكل يوم ضائع بدون اتفاقية ملزمة، يعني تصاعد التلوث الذي يهدد صحتنا ويخنق المحيطات ويدمر التنوع البيولوجي ؛ وهذا يبرز أهمية معاهدة عالمية قوية بشأن البلاستيك تضع حدًا لهذه الأزمة. تُظهر هذه الأوضاع أن معالجة التلوث البلاستيكي لا يمكن أن تؤجل أكثر من ذلك، فالأثر السلبي يمتد ليشمل النظم البيئية البحرية والبرية، ما ينعكس سلبًا على جميع الكائنات الحية وسبل العيش.

التحديات التي تواجه السعي للحصول على معاهدة عالمية قوية بشأن البلاستيك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

أكدت فرح الحطّاب، ممثلة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و مسؤولة حملة البلاستيك، أن الفشل في جنيف يجب أن يشكل جرس إنذار لما يترتب عليه من نتائج كارثية، حيث يحمل كل تأخير تكاليف فادحة للناس والكوكب، وعلى وجه الخصوص في منطقتنا التي تواجه تصاعدًا مقلقًا لتلوث البلاستيك. تعاني الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، إلى جانب السواحل والمدن والمجتمعات الريفية، من تأثيرات هذا التلوث الذي لا يقتصر أضراره على الطبيعة فقط، بل يتعدى ذلك إلى التهديد المباشر للصحة العامة والموارد الاقتصادية. تواجه المنطقة تحديات معقدة مستدعية استراتيجية واضحة ومحاسبة صارمة من الحكومات لمواجهة التلوث بجدية.

خطوات ضرورية لتحقيق معاهدة عالمية قوية بشأن البلاستيك في المنطقة

تدعو غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جميع قادة المنطقة إلى اتخاذ خطوات حاسمة، تشمل:

  • خفض إنتاج البلاستيك بفعالية عبر وضع سياسات صارمة تحد من الكميات المتداولة بالسوق.
  • حظر البلاستيك أحادي الاستخدام للحد من التلوث والمهدر من المواد غير القابلة للتحلل.
  • تحديد أهداف واضحة لإعادة الاستخدام والتدوير لتحسين الاستدامة البيئية.
  • ضمان آليات تمويل قوية ومنصفة لدعم دول الجنوب العالمي، بما فيها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتحقيق انتقال عادل نحو مستقبل خالٍ من البلاستيك.

تؤكد المنظمة أن التضحية بصحة الأجيال الحالية والقادمة أمر غير مقبول، ولذلك فإن نجاح عملية التعددية في المفاوضات القادمة يتطلب تعاونًا دوليًا صريحًا ومكثفًا يركز على تعجيل الوصول إلى الأهداف المرجوة. ويجب على قادة المنطقة تحمل مسؤولياتهم لتحقيق توافق دولي يضع مصلحة الإنسان والكوكب في المقام الأول، بما يعزز فرص حماية مستقبل بيئي نظيف ومستدام.

العامل التأثير المتوقع
زيادة إنتاج البلاستيك تصاعد التلوث البيئي وتعريض الصحة للخطر
غياب الحظر على البلاستيك أحادي الاستخدام نفايات بلاستيكية متزايدة في الأنهار والبحار
غياب آليات التمويل العادلة تأخر تنفيذ حلول مستدامة في الدول النامية
فشل التنسيق الدولي تفاقم أزمة التلوث البلاستيكي على المدى الطويل

يعد تبني معاهدة بحجم دولي وفعالية تنفيذية أمراً حتميًا لوقف هذا الخطر المتصاعد، في الوقت الذي يبقى فيه المستقبل البيئي وصحة جميع الكائنات رهينًا بقرارات اليوم، مما يستوجب استمرار الضغط والمساءلة لضمان إقرار معاهدة عالمية قوية بشأن البلاستيك تحقق التوازن المطلوب بين التنمية والحفاظ على البيئة.